الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ٣ - الصفحة ٣١٣
ابن أبي شيبة وابن ماجة عن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الرؤيا الصالحة جزء من سبعين جزأ من النبوة * وأخرج ابن أبي شيبة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال الرؤيا من المبشرات وهي جزء من سبعين جزأ من النبوة * وأخرج ابن أبي شيبة عن عروة لهم البشرى في الحياة الدنيا قال هي الرؤيا الصالحة يراها العبد الصالح * وأخرج ابن أبي شيبة عن مجاهد لهم البشرى في الحياة الدنيا قال هي الرؤيا الصالحة يراها المؤمن أو ترى له * واخرج الحكيم الترمذي وابن مردويه عن حميد بن عبد الله رضي الله عنه ان رجلا سال عبادة بن الصامت رضي الله عنه عن قوله لهم البشرى في الحياة الدنيا فقال عبادة رضي الله عنه سالت عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال هي الرؤيا الصالحة يراها المؤمن لنفسه أو ترى له وهو كلام يكلم به ربك عبده في المنام * وأخرج الحكيم والترمذي عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه انه كان يقول إذا أصبح من رأى رؤيا صالحة فليحدثنا بها لان يرى لي رجل مسلم أسبغ وضوءه رؤيا صالحة أحب إلى من كذا وكذا * وأخرج ابن أبي شبية وأحمد وأبو داود والترمذي وصححه وابن ماجة عن أبي رزين رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال رؤيا المؤمن من جزء من ستة وأربعين جزأ من النبوة وهي على رجل طائر ما لم يحدث بها فإذا حدث بها وقعت * وأخرج مالك والبخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجة عن أبي قتادة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الرؤيا من الله والحلم من الشيطان فإذا رأى أحدكم شيئا يكرهه فلينفث عن يساره ثلاث مرات ثم ليستعذ بالله من الشيطان فإنها لا تضره * وأخرج ابن أبي شيبة عن عوف بن مالك الأشجعي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الرؤيا على ثلاثة تخويف من الشيطان ليحزن به ابن آدم ومنه الامر يحدث به نفسه في اليقظة فيراه في المنام ومنه جزء من ستة وأربعين جزأ من النبوة * وأخرج الحكيم الترمذي في نوادر الأصول عن سمير بن أبي واصل رضي الله عنه قال كان يقال إذا أراد الله بعبده خيرا عاتبه في نومه * وأخرج ابن جرير وابن المنذر من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله لهم البشرى في الحياة الدنيا قال هو قوله لنبيه صلى الله عليه وسلم وبشر المؤمنين بان لهم من الله فضلا كبيرا * وأخرج ابن المنذر من طريق مقسم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال آيتان يبشر بهما المؤمن عند موته ألا ان أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون وقوله ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا * واخرج ابن أبي شيبة وابن أبي الدنيا في ذكر الموت وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ وأبو القاسم بن منده في كتاب سؤال القبر عن الضحاك في قوله لهم البشرى في الحياة الدنيا قال يعلم أين هو قبل أن يموت * وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر وابن أبي حاتم عن الزهري وقتادة رضي الله عنه في قوله لهم البشرى في الحياة الدنيا قالا البشارة عند الموت * قوله تعالى (لا تبديل لكلمات الله) * أخرج ابن جرير والحاكم والبيهقي في الأسماء والصفات عن نافع رضي الله عنه قال خطب الحجاج فقال إن ابن الزبير بدل كتاب الله فقال ابن عمر رضي الله عنهما لا تستطيع ذلك أنت ولا ابن الزبير لا تبديل لكلمات الله * قوله تعالى (ولا يحزنك قولهم) * أخرج أبو الشيخ عن ابن عباس رضي الله عنهما قال لما لم ينتفعوا بما جاءهم من الله وأقاموا على كفرهم كبر ذلك على رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاءه من الله فيما يعاتبه ولا يحزنك قولهم ان العزة لله جميعا هو السميع العليم يسمع ما يقولون ويعلمه فلو شاء بعزته لانتصر منهم * قوله تعالى (هو الذي جعل لكم الليل) الآيات * أخرج ابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله والنهار مبصرا قال منيرا * وأخرج أبو الشيخ عن الحسن رضي الله عنه في قوله ان عندكم من سلطان بهذا يقول ما عندكم من سلطان بهذا * قوله تعالى (واتل عليهم نبأ نوح) الآيات * أخرج ابن أبي حاتم عن الأعرج رضي الله عنه في قوله فاجمعوا أمركم وشركاءكم يقول فاحكموا أمركم وادعوا شركاءكم * وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن رضي الله عنه فاجمعوا أمركم وشركاءكم أي فلتجمعوا أمرهم معكم * وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة رضي الله عنه في قوله ثم لا يكن أمركم عليكم غمة قال لا يكبر عليكم أمركم ثم اقضوا ما أنتم قاضون * وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس في قوله ثم اقضوا إلى قال انهضوا إلى ولا تنظرون يقول ولا تؤخرون * وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد ثم اقضوا إلى قال ما في أنفسكم * قوله تعالى
(٣١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 308 309 310 311 312 313 314 315 316 317 318 ... » »»
الفهرست