قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل معروف صنعته إلى غنى أو فقير فهو صدقة * وأخرج ابن أبي الدنيا عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال كل معروف يصنعه أحدكم لي غنى أو فقير فهو صدقة * وأخرج ابن أبي الدنيا عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل معروف صدقة * وأخرج ابن أبي دنيا عن جابر الجعفي رفعه قال المعروف خلق من خلق الله تعالى كريم * قوله تعالى (ومساكن طيبة) * أخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه عن الحسن قال سألت عمران بن حصين وأبا هريرة عن تفسير ومساكن طيبة في جنات عدن قالا على الخبير سقطت سألنا عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال قصر من لؤلؤة في الجنة في ذلك القصر سبعون دارا من ياقوتة حمراء في كل دار سبعون بيتا من زمردة خضراء في كل بيت سبعون سريرا على كل سرير سبعون فراشا من كل لون على كل فراش امرأة من الحور العين في كل بيت سبعون مائدة في كل مائدة سبعون لونا من كل طعام في كل بيت سبعون وصيفا ووصيفة فيعطى المؤمن من القوة في كل غداة ما يأتي على ذلك كله * وأخرج ابن أبي حاتم عن سليم بن عامر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الجنة مائة درجة فأولها من فضة أرضها فضة ومساكنها وآنيتها فضة وترابها مسك والثانية من ذهب أرضها ذهب ومساكنها ذهب وآنيتها ذهب وترابها مسك والثالثة لؤلؤ أرضها لؤلؤ وآنيتها لؤلؤ وترابها مسك وسبعة وتسعون بعد ذلك مالا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر * وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي حازم قال إن الله ليعد للعبد من عبيده في الجنة لؤلؤة مسيرة أربعة برد أبوابها وغرفها ومغاليقها ليس فيها قضم ولا قصم والجنة مائة درجة فثلاث منها ورق وذهب ولؤلؤ وزبرجد وياقوت وسبعة وتسعون لا يعلمها الا الذي خلقها * وأخرج ابن أبي شيبة عن ابن عمر قال إن أدنى أهل الجنة منزلة رجل له ألف قصر ما بين كل قصرين مسيرة سنة يرى أقصاها كما يرى أدناها في كل قصر من الحور العين والرياحين والولدان ما يدعو شيئا الا أتى به * وأخرج ابن أبي شيبة عن مغيث بن سمى قال إن في الجنة قصورا من ذهب وقصورا من فضة وقصورا من ياقوت وقصورا من زبرجد جبالها المسك وترابها الورس والزعفران * وأخرج ابن أبي شيبة عن كعب قال إن في الجنة ياقوتة ليس فيها صدع ولا وصل فيها سبعون ألف دار في كل دار سبعون ألفا من الحور العين لا يدخلها الا نبي أو صديق أو شهيد أو امام عادل أو محكم في نفسه قيل لكعب وما المحكم في نفسه قال الرجل يأخذه العدو فيحكمونه بين ان يكفر أو يلزم الاسلام فيقتل فيختار ان يلزم الاسلام * قوله تعالى (في جنات عدن) * أخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله جنات عدن قال معدن الرجل الذي يكون فيه * وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله جنات عدن قال معدنهم فيها * وأخرج ابن أبي حاتم عن خالد بن معدان قال إن الله خلق في الجنة جنة عدن دملج لؤلؤة وغرس فيها قضيبا ثم قال لها امتدي حتى أرضى ثم قال لها أخرجي ما فيك من الانهار والثمار ففعلت فقالت قد أفلح المؤمنون * قوله تعالى (ورضوان من الله أكبر) * أخرج أبو الشيخ عن سعيد بن جبير في قوله ورضوان من الله أكبر يعنى إذا أخبروا ان الله عنهم راض فهو أكبر عندهم من التحف والتسليم * وأخرج ابن مردويه عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل أهل الجنة الجنة قال الله هل تشتهون شيئا فأزيدكم قالوا يا ربنا وهل بقى شئ الا قد أنلتناه فيقول نعم رضائي فلا أسخط عليكم أبدا * وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي عبد الملك الجهني قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لنعيم أهل الجنة برضوان الله عنهم أفضل من نعيمهم بما في الجنان * وأخرج أبو الشيخ عن شمر بن عطية قال يجئ القرآن يوم القيامة في صورة الرجل الشاحب حين ينشق عنه قبره فيقول ابشر بكرامة الله تعالى قال فله حلة الكرامة فيقول يا رب زدني فيقول رضواني ورضوان من الله أكبر * وأخرج أحمد والبخاري ومسلم والترمذي والنسائي والبيهقي في الأسماء والصفات عن أبي سعيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله يقول لأهل الجنة يا أهل الجنة فيقولون لبيك يا ربنا وسعديك والخير في يديك فيقول هل رضيتم فيقولون ربنا وما لنا لا نرضى وقد أعطيتنا ما لم تعطه أحدا من خلقك فيقول ألا أعطيكم أفضل من ذلك قالوا يا رب وأي شئ أفضل من ذلك قال أحل عليكم رضواني فلا أسخط عليكم بعده أبدا * وأخرج أحمد في الزهد عن الحسن قال بلغني ان أبا بكر الصديق كان يقول في دعائه اللهم أسألك الذي هو خير في عاقبة الخير اللهم اجعل آخر ما تعطيني الخير رضوانك والدرجات العلى في جنات النعيم * قوله
(٢٥٧)