الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ٣ - الصفحة ٢٤٦
الله العليا قال لا إله إلا الله * وأخرج أبو الشيخ عن الضحاك مثله * وأخرج البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن مردويه عن أبي موسى رضي الله عنه قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال الرجل يقاتل شجاعة ويقاتل حمية ويقاتل رياء فأي ذلك في سبيل الله قال من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله تعالى * قوله تعالى (انفروا خفافا وثقالا) * أخرج الفريابي وأبو الشيخ عن أبي الضحى رضي الله عنه قال أول ما نزل من براءة انفروا خفافا وثقالا ثم نزل أولها وآخرها * وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر عن أبي مالك رضي الله عنه قال أول شئ نزل من براءة انفروا خفافا وثقالا ثم نزل أولها وآخرها * وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر عن أبي مالك رضي الله عنه قال أول شئ نزل من براءة انفروا خفافا وثقالا * وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله انفروا خفافا وثقالا قال نشاطا وغير نشاط * وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم عن الحكم في قوله انفروا خفافا وثقالا قال مشاغيل وغير مشاغيل * وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن الحسن رضي الله عنه في قوله انفروا خفافا وثقالا قال في العسر واليسر * وأخرج ابن المنذر عن زيد بن أسلم رضي الله عنه في قوله خفافا وثقالا قال فتيانا وكهولا * وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر عن عكرمة في قوله خفافا وثقالا قال شبابا وشيوخا * وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد رضي الله عنه قال قالوا ان فينا الثقيل وذا الحاجة والصنعة والشغل والمنتشر به أمره في ذلك فأنزل الله انفروا خفافا وثقالا وأبى أن يعذرهم دون أن ينفروا خفافا وثقالا وعلى ما كان منهم * وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن السدى رضي الله عنه قال جاء رجل زعموا انه المقداد وكان عظيما سمينا فشكا إليه وسأله أن يأذن له فأبى فنزلت يومئذ فيه انفروا خفافا وثقالا فلما نزلت هذه الآية اشتد على الناس شأنها فنسخها الله فقال ليس على الضعفاء ولا على المرضى الآية * وأخرج ابن جرير عن حضرمي قال ذكر لنا ان أناسا كانوا عسى أن يكون أحدهم عليلا أو كبيرا فيقول انى لا آثم فأنزل الله انفروا خفافا وثقالا الآية * وأخرج ابن سعد وابن أبي عمر العدني في مسنده وعبد الله بن أحمد في زوائد الزهد وأبو يعلى وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن حبان وأبو الشيخ والحاكم وصححه وابن مردويه عن أنس بن مالك ان أبا طلحة قرأ سورة براءة فأتى على هذه الآية انفروا خفافا وثقالا قال أرى ربنا يستنفرنا شيوخا وشبانا وفى لفظ فقال ما أسمع الله عذر أحدا جهزوني قال بنوه يرحمك الله تعالى قد غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى مات وغزوت مع أبي بكر حتى مات وغزوت مع عمر رضي الله عنه حتى مات فنحن نغزو عنك فأبى فركب البحر فمات فلم يجدوا له جزيرة يدفنونه فيها الا بعد تسعة أيام فلم يتغير فدفنوه فيها * وأخرج ابن سعد والحاكم عن ابن سيرين رضي الله عنه قال شهد أبو أيوب رضي الله عنه بدرا ثم لم يتخلف عن غزوة للمسلمين الا عاما واحدا وكان يقول قال الله انفروا خفافا وثقالا فلا أجدني الا خفيفا وثقيلا * وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم والطبراني والحاكم وصححه عن أبي راشد الحبراني قال رأيت المقداد فارس رسول الله صلى الله عليه وسلم بحمص يريد الغزو فقلت لقد أعذر الله تعالى إليك قال أبت علينا سورة التحوب انفروا خفافا وثقالا يعنى سورة التوبة * وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن مردويه عن أبي يريد المديني قال كان أبو أيوب الأنصاري والمقداد بن الأسود يقولان أمرنا ان تنفر على كل حال ويتأولان قوله تعالى انفروا خفافا وثقالا * قوله تعالى (لو كان عرضا قريبا) الآية * أخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قيل له الا تغزو بنى الأصفر لعلك ان تصيب ابنة عظيم الروم فقال رجلان قد علمت يا رسول الله ان النساء فتنة فلا تفتنا بهن فائذن لنا فأذن لهما فلما انطلقا قال أحدهما ان هو الا شحمة لأول آكل فسار رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم ينزل عليه في ذلك شئ فلما كان ببعض الطريق نزل عليه وهو على بعض المياه لو كان عرضا قريبا وسفرا قاصدا لاتبعوك ونزل عليه عفا الله عنك لم أذنت لهم ونزل عليه لا يستأذنك الذين يؤمنون بالله واليوم الآخر ونزل عليهم انهم رجس ومأواهم جهنم جزاء بما كانوا يكسبون * واخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس رضي الله عنهما لو كان عرضا قريبا قال غنيمة قريبة ولكن بعدت عليهم الشقة قال المسير وأخرجه ابن أبي حاتم عن السدى رضي الله عنه في قوله لو كان عرضا قريبا
(٢٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 241 242 243 244 245 246 247 248 249 250 251 ... » »»
الفهرست