رسول الله صلى الله عليه وسلم خدعهما مرتين قال زيد خدعهما في الجنة وخدعهما في الأرض * وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن سعيد بن جبير قال لما أهبط الله آدم وحواء ألقى في نفسه الشهوة لامرأته فتحرك ذلك منه فأصابها فليس الا ان أصابها حملت فليس الا ان حملت تحرك ولدها في بطنها فقالت ما هذا فجاءها إبليس فقال لها انك حملت فتلدين قالت ما ألد قال ما هل ترين الا ناقة أو بقرة أو ماعزة أو ضانية هو بعض ذلك ويخرج من أنفك أو من عينك أو من إذنك قالت والله ما منى من شئ الا وهو يضيق عن ذلك قال فأطيعيني وسميه عبد الحارث وكان اسمه في الملائكة الحارث تلدي مثلك فذكرت ذلك لآدم فقال هو صاحبنا الذي قد علمت فمات ثم حملت بآخر فجاءها فقال أطيعيني أو قتلته فإني أنا قتلت الأول فذكرت ذلك لآدم فقال مثل قوله الأول ثم حملت بالثالث فجاءها فقال لها مثل ما قال فذكرت لك لآدم فكأنه لم يكره ذلك فسمته عبد الحارث فذلك قوله جعلا له شركاء فيما آتاهما * وأخرج سعيد بن منصور وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس قال حملت حواء فأتاها إبليس فقال انى صاحبكما الذي أخرجكما من الجنة لتطيعيني أو لأجعلن له قرني أيل فيخرج من بطنك فيشقه ولأفعلن ولأفعلن فخوفهما سمياه عبد الحارث فأبيا أن يطيعاه فخرج ميتا ثم حملت فأتاهما أيضا فقال مثل ذلك فأبيا ان يطيعاه فخرج ميتا ثم حملت فأتاهما فذكر لهما فأدركهما حب الولد فسمياه عبد الحارث فذلك قوله جعلا له شركاء فيما آتاهما * وأخرج عبد بن حميد عن السدى قال إن أول اسم سمياه عبد الرحمن فمات ثم سمياه صالحا فمات يعنى آدم وحواء * وأخرج ابن جرير عن ابن عباس قال كانت حواء تلد لآدم أولاد فتعبدهم لله وتسميه عبد الله وعبيد الله ونحو ذلك فيصيبهم الموت فأتاها إبليس وآدم فقال إنكما لو تسميناه بغير الذي تسميانه لعاش فولدت له رجلا فسماه عبد الحارث ففيه أنزل الله هو الذي خلقكم من نفس واحدة لي آخر الآية * وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن الحسن في الآية قال كان هذا في بعض أهل الملل وليس بآدم * وأخرج عبد بن حميد عن ابن عباس انه قرأها حملت حملا خفيفا فسرت به * وأخرج أبو الشيخ وابن مردويه عن سمرة في قوله حملت حملا خفيفا قال خفيفا لم يستبن فمرت به لما استبان حملها * وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله فمرت به قال فشكت أحملت أم لا * وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن أيوب قال سئل الحسن عن قوله حملت حملا خفيفا فمرت به قال لو كنت عربيا لعرفتها انما هي استمرت بالحمل * وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن السدى في قوله حملت حملا خفيفا قال هي من النطفة فمرت به يقول استمرت * وأخرج سعيد بن منصور وابن المنذر عن ابن عباس في قوله فمرت به قال فاستمرت به * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد في قوله فمرت به قال فاستمرت بحمله * وأخرج ابن أبي حاتم عن ميمون بن مهران في قوله فمرت به قال استخفته * وأخرج أبو الشيخ عن السدى فلما أثقلت قال كبر الولد في بطنها * وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن أبي صالح في قوله لئن آتيتنا قال أشفقا ان يكون بهيمة فقالا لئن آتيتنا بشرا سويا * وأخرج ابن أبي حاتم عن مجاهد قال أشفقا ان لا يكون انسانا * وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر وابن أبي حاتم عن الحسن في قوله لئن آتيتنا صالحا قال غلاما سويا * وأخرج عبد بن حميد عن ابن عباس في قوله فجعلا له شركاء قال كان شركا في طاعة ولم يكن شركا في عباده * وأخرج عبد بن حميد عن عاصم انه قرأ فجعلا له شركا بكسر الشين * وأخرج عبد بن حميد عن سفيان جعلا له شركاء قال أشركاه في الاسم قال وكنية إبليس أبو كدوس * وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن أبي حاتم وابن المنذر وأبو الشيخ عن السدى قال هذا من الموصول والمفصول قوله جعلا له شركاء فيما آتاهما في شان آدم وحواء يعنى في الأسماء فتعالى الله عما يشركون يقول عما يشرك المشركون ولم يعينهما * وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس قال ما أشرك آدم ان أولها شكر وآخرها مثل ضربه لمن بعده * وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن السدى في قوله فتعالى الله عما يشركون هذه فصل بين آية آدم خاصة في آلهة العرب * وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي مالك في الآية قال هذه مفصولة أطاعاه في لولد فتعالى الله عما يشركون هذه لقوم محمد * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله جعلا له شركاء قال كان شركا
(١٥٢)