في طاعته ولم يكن شركا في عبادته وقال كان الحسن يقول هم اليهود والنصارى رزقهم الله أولادا فهودوا ونصروا * وأخرج ابن جرير عن الحسن في قوله فتعالى الله عما يشركون قال يعنى بها ذرية آدم ومن أشرك منهم بعده * وأخرج أبو الشيخ عن مجاهد في قوله فتعالى الله عما يشركون قال هو الانكاف أنكف نفسه يقول عظم نفسه وأنكفته الملائكة وما سبح له * وأخرج ابن حميد وأبو الشيخ عن الحسن في الآية قال هذا في الكفار يدعون الله فإذا آتاهما صالحا هودا ونصرا ثم قال أيشركون ما لا يخلق شيئا وهم يخلقون يقول يطيعون ما لا يخلق شيئا وهي الشياطين لا تخلق شيئا وهي تخلق ولا يستطيعون لهم نصرا يقول لن يدعوهم * قوله تعالى (ان الذين تدعون من دون الله) الآية * أخرج أبو الشيخ عن سعيد بن جبير قال يجاء بالشمس والقمر حتى يلقيان بين يدي الله ويجاء بمن كان يعبدهما فيقال ادعوهم فليستجيبوا لكم ان كنتم صادقين * قوله تعالى (وتراهم ينظرون إليك) الآية * أخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن السدى في قوله وتراهم ينظرون إليك قال هؤلاء المشركون * وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد في قوله وتراهم ينظرون إليك وهم لا يبصرون ما تدعوهم إليه من الهدى * قوله تعالى (خذ العفو) * أخرج سعيد بن منصور وابن أبي شيبة والبخاري وأبو داود والنسائي والنحاس في ناسخه وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني وأبو الشيخ وابن مردويه والبيهقي في الدلائل عن عبد الله بن الزبير قال ما نزلت هذه الآية الا في أخلاق الناس خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين وفى لفظ أمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم ان يأخذ العفو من أخلاق الناس * وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ والطبراني في الأوسط وابن مردويه والحاكم وصححه عن ابن عمر في قوله تعالى خذ العفو قال أمر الله نبيه ان يأخذ العفو من أخلاق الناس * وأخرج ابن أبي الدنيا في مكارم الأخلاق عن إبراهيم بن أدهم قال لما أنزل الله خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرت ان آخذ العفو من أخلاق الناس * وأخرج ابن أبي الدنيا وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن الشعبي قال لما أنزل الله خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما هذا يا جبريل قال لا أدرى حتى أسأل العالم فذهب ثم رجع فقال إن الله أمرك ان تعفو عمن ظلمك وتعطى من حرمك وتصل من قطعك * وأخرج ابن مردويه عن جابر قال لما نزلت هذه الآية خذ العفو وأمر بالعرف واعرض عن الجاهلين قال النبي صلى الله عليه وسلم يا جبريل ما تأويل هذه الآية قال حتى أسال فصعد ثم نزل فقال يا محمد ان الله يأمرك ان تصفح عمن ظلمك وتعطى من حرمك وتصل من قطعك فقال النبي صلى الله عليه وسلم الا أدلكم على أشرف أخلاق الدنيا والآخرة قالوا وما ذاك يا رسول الله قال تعفو عمن ظلمك وتعطى من حرمك وتصل من قطعك * وأخرج ابن مردويه عن قيس ابن سعد بن عبادة قال لما نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حمزة بن عبد المطلب قال والله لأمثلن؟؟؟ بسبعين منهم فجاءه جبريل بهذه الآية خذ العفو وأمر بالعرف واعرض عن الجاهلين فقال يا جبريل ما هذا قال لا أدرى ثم عاد فقال إن الله يأمرك ان تعفو عمن ظلمك وتصل من قطعك وتعطى من حرمك * وأخرج ابن مردويه عن عائشة في قوله الله خذ العفو قال ما عفى لك من مكارم الأخلاق * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد في قوله خذ العفو من أخلاق الناس وأعمالهم بغير تجسيس وأمر بالعرف قال بالمعروف * وأخرج البخاري وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في شعب الايمان عن ابن عباس قال قدم عيينة ابن حصن بن بدر فنزل على ابن أخيه الحر بن قيس وكان من النفر الذين يدنيهم عمر وكان القراء أصحاب مجالس عمر ومشاورته كهولا كانوا أو شبابا فقال عيينة لابن أخيه يا ابن أخي هل لك وجه عند هذا الأمير فاستأذن لي عليه قال سأستأذن لك عليه قال ابن عباس فاستأذن الحر لعيينة فأذن له عمر فلما دخل قال هي يا ابن الخطاب فوالله ما تعطينا الجزل ولا تحكم بيننا بالعدل فغضب عمر حتى هم ان يوقع به فقال له الحر يا أمير المؤمنين ان الله عز وجل قال لنبيه صلى الله عليه وسلم خذ العفو وامر بالعرف وأعرض عن الجاهلين وان هذا من الجاهلين والله ما جاوزها عمر حين تلاها عليه وكان وقافا عند كتاب الله عز وجل * وأخرج ابن أبي حاتم من طريق ابن وهب عن مالك بن أنس عن عبد الله بن نافع أن سالم بن عبد الله مر على عير لأهل الشام وفيها جرس فقال إن هذا ينهى عنه فقالوا نحن أعلم
(١٥٣)