الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ٣ - الصفحة ٧
وأبو الشيخ عن ابن عباس فاطر السماوات الأرض قال بديع السماوات والأرض * وأخرج أبو عبيد في فضائله وابن جرير وابن الأنباري في الوقف والابتداء عن ابن عباس قال كنت لا أدرى ما فاطر السماوات والأرض حتى أتاني أعرابيان يختصمان في بئر فقال أحدهما انا فطرتها يقول أنا ابتدأتها * واخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله فاطر السماوات والأرض قال خالق السماوات والأرض * وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن السدى في قوله وهو يطعم ولا يطعم قال يرزق ولا يرزق * وأخرج النسائي وابن السني والحاكم والبيهقي في الشعب وابن مردويه عن أبي هريرة قال دعا رجل من الأنصار النبي صلى الله عليه وسلم فانطلقنا معه فلما طعم النبي صلى الله عليه وسلم وغسل يده قال الحمد لله الذي يطعم ولا يطعم ومن علينا فهدانا وأطعمنا وسقانا وكل بلاء حسن أبلانا الحمد لله غير مودع ربى ولا مكافأ ولا مكفور ولا مستغنى عنه الحمد لله الذي أطعمنا من الطعام وسقانا من الشراب وكسانا من العرى وهدانا من الضلال وبصرنا من العمى وفضلنا على كثير من خلقه تفضيلا الحمد لله رب العالمين * وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله من يصرف عنه يومئذ قال من يصرف عنه العذاب * وأخرج ابن أبي حاتم من طريق بشر بن السرى عن هارون النحوي قال في قراءة أبى من يصرفه الله * وأخرج أبو الشيخ عن السدى في قوله وان يمسك بخير يقول بعافية * قوله تعالى (قل أي شئ أكبر شهادة) الآية * أخرج ابن إسحاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس قال جاء النحام بن زيد وقردم بن كعب وبحري بن عمرو فقالوا يا محمد ما تعلم مع الله إلها غيره فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا إله إلا الله بذلك بعثت والى ذلك أدعو فأنزل الله في قولهم قل أي شئ أكبر شهادة الآية * وأخرج آدم بن أبي أياس وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ والبيهقي في الأسماء والصفات عن مجاهد في قوله قل أي شئ أكبر شهادة قال أمر محمد صلى الله عليه وسلم ان يسأل قريشا أي شئ أكبر شهادة ثم أمره ان يخبرهم فيقول الله شهيد بيني وبينكم * وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عباس وأوحى إلى هذا القرآن لأنذركم به يعنى أهل مكة ومن بلغ يعنى من من بلغه هذا القرآن فهو له نذير * وأخرج أبو الشيخ وابن مردويه عن أنس قال لما نزلت هذه الآية وأوحى إلى هذا القرآن لأنذركم به كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى كسرى وقيصر والنجاشي وكل جبار يدعوهم إلى الله عز وجل وليس بالنجاشي الذي صلى عليه * وأخرج أبو الشيخ عن أبي بن كعب قال أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بأسارى فقال لهم هل دعيتم إلى الاسلام قالوا لا فخلى سبيلهم ثم قرأ وأوحى إلى هذا القرآن لأنذركم به ومن بلغ ثم قال خلوا سبيلهم حتى يأتوا ما منهم من أجل انهم لم يدعوا * وأخرج ابن مردويه وأبو نعيم والخطيب عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من بلغه القرآن فكأنما شافهته به ثم قرأ وأوحى إلى هذا القرآن لا نذركم به ومن بلغ * وأخرج ابن أبي شيبة وابن الضريس وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن محمد بن كعب القرظي في قوله تعالى وأوحى إلى هذا القرآن لأنذركم به ومن بلغ قال من بلغه القرآن فكأنما رأى النبي صلى الله عليه وسلم وفى لفظ من بلغه القرآن حتى يفهمه ويعقله كان كمن عاين رسول الله صلى الله عليه وسلم وكلمه * وأخرج آدم بن أبي أياس وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ والبيهقي في الأسماء والصفات عن مجاهد في قوله وأوحى إلى هذا القرآن لأنذركم به قال العرب ومن بلغ قال العجم * وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن حسن بن صالح قال سالت ليثا هل بقى أحد لم تبلغه الدعوة قال كان مجاهد يقول حيثما يأتي القرآن فهو داع وهو نذير ثم قرأ لأنذركم به ومن بلغ * وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله وأوحى إلى هذا القرآن لأنذركم به ومن بلغ ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول بلغوا عن الله فمن بلغته آية من كتاب الله فقد بلغه أمر الله * وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ من طريق قتادة عن الحسن ان نبي الله صلى الله عليه وسلم قال يا أيها الناس بلغوا ولو آية من كتاب الله فمن بلغته آية من كتاب الله فقد بلغه أمر الله أخذها أو تركها * وأخرج البخاري وابن مردويه عن عبد الله بن عمر وعن النبي صلى الله عليه وسلم قال بلغوا عنى ولو آية وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج ومن كذب على معتمدا فليتبوأ مقعده من النار
(٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 ... » »»
الفهرست