ادخال أصابعهم في أفواههم والتصدية الصفير يخلطون بذلك كله على محمد صلى الله عليه وسلم صلاته * واخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن السدى رضي الله عنه قال المكاء الصفير على نحو طير أبيض يقال له المكاء يكون بأرض الحجاز والتصدية التصفيق * وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن سعيد بن جبير رضي الله عنه في قوله الا مكاء قال كانوا يشبكون أصابعهم ويصفرون فيهن وتصدية قال صدهم الناس * وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة رضي الله عنه قال كان المشركون يطوفون بالبيت على الشمال وهو قوله وما كان صلاتهم عند البيت الا مكاء وتصدية فالمكاء مثل نفخ البوق والتصدية طوافهم على الشمال * وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن الضحاك رضي الله عنه في قوله فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون قال يعنى أهل بدر عذبهم الله بالقتل والأسر * قوله تعالى (ان الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله) الآيات * أخرج ابن إسحاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في الدلائل كلهم من طريقه قال حدثني الزهري ومحمد بن يحيى بن حيان وعاصم بن عمر بن قتادة والحصين بن عبد الرحمن بن عمر قالوا لما أصيبت قريش يوم بدر ورجع فلهم إلى مكة ورجع أبو سفيان بعيره مشى عبد الله بن ربيعة وعكرمة بن أبي جهل وصفوان ابن أمية في رجال من قريش إلى من كان معه تجارة فقالوا يا معشر قريش ان محمدا قد وتركم وقتل خياركم فأعينونا بهذا المال على حربه فلعلنا ان ندرك منه ثارا ففعلوا ففيهم كما ذكر عن ابن عباس رضي الله عنهما أنزل الله ان الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله إلى قوله والذين كفروا إلى جهنم يحشرون * وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ان الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله قال نزلت في أبى سفيان بن حرب * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وأبو الشيخ عن مجاهد رضي الله عنه في قوله ان الذين كفروا ينفقون أموالهم إلى قوله أولئك هم الخاسرون قال في نفقة أبى سفيان على الكفار يوم أحد * وأخرج ابن سعد وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن عساكر عن سعيد بن جبير في قوله ان الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الآية قال نزلت في أبى سفيان بن حرب استأجر يوم أحد ألفين من الأحابيش من بنى كنانة يقاتل بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم سوى من استجاش من العرب فأنزل الله فيه هذه الآية وهم الذين قال فيهم كعب بن مالك رضي الله عنه وجئنا إلى موج من البحر وسطه * أحابيش منهم حاسر ومقنع ثلاثة آلاف ونحن نصية * ثلاث مئين ان كثرن فأربع * وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن الحكم بن عتيبة في قوله ان الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله قال نزلت في أبى سفيان أنفق على مشركي قريش يوم أحد أربعين أوقية من ذهب وكانت الأوقية يومئذ اثنين وأربعين مثقالا من ذهب * وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن السدى رضي الله عنه في قوله ان الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله وهو محمد صلى الله عليه وسلم فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة يقول ندامة يوم القيامة * وأخرج ابن إسحاق وابن أبي حاتم عن عباد بن عبد الله بن الزبير رضي الله عنه في قوله والذين كفروا إلى جهنم يحشرون يعنى النفر الذين مشوا إلى أبى سفيان والى من كان له مال من قريش في تلك التجارة فسألوهم ان يقووهم بها على حرب رسول الله صلى الله عليه وسلم ففعلوا * وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن شهر بن عطية رضي الله عنه ليميز الله الخبيث من الطيب قال يميز يوم القيامة ما كان لله من عمل صالح في الدنيا ثم تؤخذ الدنيا بأسرها فتلقى في جهنم * وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن زيد رضي الله عنه في قوله فيركمه جميعا قال يجمعه جميعا * قوله تعالى (قل للذين كفروا) الآية * أخرج ابن أحمد ومسلم عن عمرو بن العاصي رضي الله عنه قال لما جعل الله الاسلام في قلبي أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت ابسط يدك فلأبايعك فبسط يمينه فقبضت يدي قال مالك قلت أردت ان اشترط قال نشترط ماذا قلت إن يغفر لي قال اما علمت أن الاسلام يهدم ما كان قبله وان الهجرة تهدم ما كان قبلها وان الحج يهدم ما كان قبله * وأخرج ابن أبي حاتم عن مالك بن أنس رضي الله عنه قال لا يؤخذ الكافر بشئ صنعه في كفره إذا أسلم وذلك أن الله تعالى يقول قل
(١٨٤)