الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ٢ - الصفحة ١٥٢
حفظتك في مالك ونفسها ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجال قوامون على النساء إلى قوله قانتات حافظات للغيب * وأخرج ابن جرير عن طلحة بن مصرف قال في قراءة عبد الله فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله فأصلحوا إليهن واللاتي تخافون * وأخرج عن السدى فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله فاحسنوا إليهن * وأخرج ابن أبي شيبة عن يحيى بن جعدة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال خير فائدة أفادها المسلم بعد الاسلام امرأة جميلة تسره إذا نظر إليها وتطيعه إذا أمرها وتحفظه إذا غاب في ماله ونفسها * وأخرج ابن أبي شيبة عن عمر قال استفاد رجل بعد ايمان بالله خيرا من امرأة حسنة الخلق ودود ولود وما استفاد رجل بعد الكفر بالله شر من امرأة سيئته الخلق حديدة اللسان * وأخرج ابن أبي شيبة عن عبد الرحمن بن أبزي قال مثل المرأة الصالحة عند الرجل الصالح مثل التاج المخوص بالذهب على رأس الملك ومثل المرأة السوء عند الرجل الصالح مثل الحمل الثقيل على الرجل الكبير * وأخرج ابن أبي شيبة عن عبد الله بن عمرو قال ألا أخبركم بالثلاث الفواقر قيل وما هن قال امام جائر ان أحسنت لم يشكر وان أسأت لم يغفر وجار سوء ان رأى حسنة غطاها وان رأى سيئة أفشاها وامرأة السوء ان شهدتها غاظتك وان غبت عنها خانتك * وأخرج الحاكم عن سعدان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثلاث من السعادة المرأة تراها فتعجبك وتغيب فتأمنها على نفسها ومالك والدابة تكون وطيئة فتلحقك بأصحابك والدار تكون واسعة كثيرة المرافق وثلاث من الشقاء المرأة تراها فتسوءك وتحمل لسانها عليك وان غبت لم تأمنها على نفسها ومالك والدابة تكون قطوفا فان ضربتها أتعبتك وان تركتها لم تلحقك بأصحابك والدار تكون ضيقة قليلة المرافق * وأخرج ابن سعد وابن أبي شيبة والحاكم والبيهقي من طريق حصين بن محصن قال حدثتني عمتي قالت أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في بعض الحاجة فقال أي هذه أذات بعل أنت قلت نعم قال كيف أنت له قالت ما آلوه الا ما عجزت عنه قال انظري أين أنت منه فإنما هو جنتك ونارك * وأخرج البزار والحاكم والبيهقي في سننه عن أبي هريرة قال جاءت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله أخبرني ما حق الزوج على الزوجة قال من حق الزوج على الزوجة ان لو سال منخراه دما وقيحا وصيدا فلحسته بلسانها ما أدت حقه ولو كان ينبغي لبشر أن يسجد لبشر لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها إذا دخل عليها لما فضله الله عليها * وأخرج الحاكم والبيهقي عن معاذ بن جبل قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحل لامرأة تؤمن بالله أن تأذن في بيت زوجها وهو كاره ولا تخرج وهو كاره ولا تطيع فيه أحدا ولا تخشن بصدره ولا تعتزل فراشه ولا تضربه فان كان هو أظلم فلتأته حتى ترضيه فان قبل منها فيها ونعمت وقبل الله عذرها وان هو لم يرض فقد أبلغت عند الله عذرها * وأخرج البزار والحاكم وصححه عن ابن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينظر الله إلى امرأة لا تشكر لزوجها وهي لا تستغنى عنه * وأخرج أحمد عن عبد الرحمن بن شبل قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الفساق أهل النار قيل يا رسول الله ومن الفساق قال النساء قال رجل يا رسول الله أو لسن أمهاتنا وأخواتنا وأزواجنا قال بلى ولكنهن إذا أعطين لم يشكرن وإذا ابتلين لم يصبرن * وأخرج البخاري ومسلم عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تصوم المرأة وبعلها شاهد الا باذنه ولا تأذن في بيته وهو شاهد الا باذنه * وأخرج عبد الرزاق والبزار والطبراني عن ابن عباس قال جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله أنا وافدة النساء إليك هذا الجهاد كتبه الله على الرجال فان يصيبوا أجروا وان قتلوا كانوا أحياء عند ربهم يرزقون ونحن معشر النساء نقوم عليهم فما لنا من ذلك فقال النبي صلى الله عليه وسلم أبلغي من لقيت من النساء ان طاعة الزوج واعترافها بحقه تعدل ذلك وقليل منكن من يفعله * وأخرج البزار عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحفظت فرجها وأطاعت زوجها دخلت الجنة * وأخرج ابن أبي شيبة والبزار عن ابن عباس ان امرأة من خثعم أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله أخبرني ما حق الزوج على الزوجة فإني امرأة أيم فان استطعت والا جلست أيما قال فان حق الزوج على زوجته ان سألها نفسها وهي على ظهر بعير ان لا تمنعه نفسها ومن حق الزوج على زوجته ان لا تصوم تطوعا الا باذنه فان فعلت جاعت وعطشت ولا يقبل منها ولا تخرج من بيتها الا باذنه فان فعلت لعنتها ملائكة السماء
(١٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة