4667 وقال التاج بن الفركاح أكد الموت ردا على الدهرية القائلين ببقاء النوع الإنساني خلفا عن سلف واستغنى عن تأكيد البعث هنا لتأكيده والرد على منكره في مواضع كقوله * (قل بلى وربي لتبعثن) * 4668 وقال غيره لما كان العطف يقتضي الاشتراك استغنى عن إعادة اللام لذكرها في الأول 4669 وقد يؤكد بها أي اللام للمستشرف الطالب الذي قدم له ما يلوح بالخبر فاستشرفت نفسه إليه نحو * (ولا تخاطبني في الذين ظلموا) * أي لا تدعني يا نوح في شأن قومك فهذا الكلام يلوح بالخبر تلويحا ويشعر بأنه قد حق عليهم العذاب فصار المقام مقام أن يتردد المخاطب في أنهم هل صاروا محكوما عليهم بذلك أو لا فقيل إنهم مغرقون بالتأكيد 4670 وكذا قوله * (يا أيها الناس اتقوا ربكم) * لما أمرهم بالتقوى وظهور ثمرتها والعقاب على تركها محله الآخرة تشوقت نفوسهم إلى وصف حال الساعة فقال * (إن زلزلة الساعة شيء عظيم) * بالتأكيد ليقرر عليه الوجوب 4671 وكذا قوله * (وما أبرئ نفسي) * فيه تحيير للمخاطب وتردد في أنه كيف لا يبريء نفسه وهي برئية زكية ثبتت عصمتها وعدم مواقعتها السوء فأكده بقوله * (إن النفس لأمارة بالسوء) * 4672 وقد يؤكد لقصد الترغيب نحو * (فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم) * أكد بأربع تأكيدات ترغيبا للعباد في التوبة 4673 وقد سبق الكلام على أدوات التأكيد المذكورة ومعانيها ومواقعها في النوع الأربعين 1 - فائدة 4674 إذا اجتمعت إن واللام كان بمنزلة تكرير الجملة ثلاث مرات
(١٧٥)