النوع الخامس الصفة 4732 وترد لأسباب أحدها التخصيص في النكرة نحو * (فتحرير رقبة مؤمنة) * 4733 الثاني التوضيح في المعرفة أي زيادة البيان نحو * (ورسوله النبي الأمي) * 4734 الثالث المدح والثناء ومنه صفات الله تعالى نحو * (بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين) * * (هو الله الخالق البارئ المصور) * 4735 ومنه * (يحكم بها النبيون الذين أسلموا) * فهذا الوصف للمدح وإظهار شرف الإسلام والتعريض باليهود وأنهم بعداء عن ملة الإسلام الذي هو دين الأنبياء كلهم وأنهم بمعزل عنها قاله الزمخشري 4736 الرابع الذم نحو * (فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم) * 4737 الخامس التأكيد لرفع الإيهام نحو * (لا تتخذوا إلهين اثنين) * فإن (إلاهين) للتثنية فاثنين بعده صفة مؤكدة للنهي عن الإشراك ولإفادة أن النهي عن (إلاهين) إنما هو لمحض كونهما اثنين فقط لا لمعنى آخر من كونهما عاجزين أو غير ذلك ولأن الوحدة تطلق ويراد بها النوعية كقوله صلى الله عليه وسلم (إنما نحن وبنو المطلب شيء واحد) وتطلق ويراد بها نفي العدة فالتثنية باعتبارها فلو قيل (لا تتخذوا الهين) فقط لتوهم أنه نهى عن اتخاذ جنسين آلهة وإن جاز أن يتخذ من نوع واحد عدد آلهة ولهذا أكد بالوحدة قوله * (إنما هو إله واحد) * 4738 ومثله * (فاسلك فيها من كل زوجين اثنين) * على قراءة تنوين (كل) وقوله * (فإذا نفخ في الصور نفخة واحدة) * فهو تأكيد لرفع توهم تعدد النفخة لأن هذه الصيغة قد تدل على الكثرة بدليل * (وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها) *
(١٨٦)