على العمل بها قال ولا يوجد في القرآن آيتان متعارضتان تخلوان عن هذين الوضعين 4174 قال غيره وتعارض القراءتين بمنزلة تعارض الآيتين نحو * (وأرجلكم) * بالنصب والجر ولهذا جمع بينهما بحمل النصب على الغسل والجر على مسح الخف 4175 وقال الصيرفي جماع الاختلاف والتناقص أن كل كلام صح أن يضاف بعض ما وقع الاسم عليه إلى وجه من الوجوه فليس فيه تناقض وإنما التناقض في اللفظ ما ضاده من كل جهة ولا يوجد في الكتاب والسنة شيء من ذلك أبدا وإنما يوجد فيه النسخ في وقتين 4176 وقال القاضي أبو بكر لا يجوز تعارض أي القرآن والآثار وما يوجبه العقل فلذلك لم يجعل قوله * (الله خالق كل شيء) * معارضا لقوله * (وتخلقون إفكا) * * (وإذ تخلق من الطين) * لقيام الدليل العقلي أنه لا خالق غير الله فتعين تأويل ما عارضه فيؤول (وتخلقون) على (تكذبون) وتخلق على (تصور)) فائدة 4177 قال الكرماني عند قوله تعالى * (ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا) * الاختلاف على وجهين إختلاف تناقض وهو ما يدعو فيه أحد الشيئين إلى خلاف الآخر وهذا هو الممتنع على القرآن واختلاف تلازم وهو ما يوافق الجانبين كاختلاف مقادير السور والآيات واختلاف الأحكام من الناسخ والمنسوخ والأمر والنهي والوعد والوعيد
(٨١)