الإتقان في علوم القرآن - السيوطي - ج ٢ - الصفحة ٧٦
* (مقداره ألف سنة) *) وقوله * (في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة) * فقال ابن عباس هما يومان ذكرهما الله تعالى في كتابه الله أعلم بهما 4157 وأخرجه ابن أبي حاتم من هذا الوجه وزاد (ما أدرى ما هما وأكره أن أقول فيهما ما لا أعلم) قال ابن أبي مليكة فضربت البعير حتى دخلت على سعيد بن المسيب فسئل عن ذلك فلم يدر ما يقول فقلت له ألا أخبرك بما حضرت من ابن عباس فأخبرته فقال ابن المسيب للسائل هذا ابن عباس قد اتقى أن يقول فيهما وهو أعلم مني 4158 وروى عن ابن عباس أيضا أن يوم الألف هو مقدار سير الأمر وعروجه إليه ويوم الألف في سورة الحج هو أحد الأيام الستة التي خلق الله فيها السماوات ويوم الخمسين ألفا هو يوم القيامة فأخرج ابن أبي حاتم من طريق سماك عن عكرمة عن ابن عباس أن رجلا قال له حدثني ما هؤلاء الآيات * (في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة) * و * (يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه في يوم كان مقداره ألف سنة) * * (وإن يوما عند ربك كألف سنة) * فقال يوم القيامة حساب خمسين ألف سنة والسماوات في ستة أيام كل يوم يكون ألف سنة و * (يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه في يوم كان مقداره ألف سنة) * قال ذلك مقدار المسير 4159 وذهب بعضهم إلى أن المراد بهما يوم القيامة وأنه باعتبار حال المؤمن والكافر بدليل قوله * (يوم عسير على الكافرين غير يسير) * فصل 4160 قال الزركشي في البرهان للاختلاف أسباب أحدها وقوع المخبر به على أنواع مختلفة وتطويرات شتى كقوله في خلق آدم * (من تراب) * ومرة * (من حمأ مسنون) * ومرة * (من طين لازب) *
(٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 ... » »»