النوع السابع عطف البيان 4757 وهو كالصفة في الإيضاح لكن يفارقها في أنه وضع ليدل على الإيضاح باسم مختص به بخلافها فإنها وضعت لتدل على معنى حاصل في متبوعها 4758 وفرق ابن كيسان بينه وبين البدل بأن البدل هو المقصود وكأنك قررته في موضع المبدل منه وعطف البيان وما عطف عليه كل منهما مقصود 4759 وقال ابن مالك في شرح الكافية عطف البيان يجري مجرى النعت في تكميل متبوعه ويفارقه في أن تكميله متبوعه بشرح وتبيين لا بدلالة على معنى في المتبوع أو سببية ومجرى التأكيد في تقوية دلالته ويفارقه في أنه لا يرفع توهم مجاز ومجرى البدل في صلاحيته للإستقلال ويفارقه في أنه غير منوي الإطراح ومن أمثلته * (فيه آيات بينات مقام إبراهيم) * * (من شجرة مباركة زيتونة) * 4760 وقد يأتي لمجرد المدح بلا إيضاح ومنه * (جعل الله الكعبة البيت الحرام) * فالبيت الحرام عطف بيان للمدح لا للإيضاح النوع الثامن عطف أحد المترادفين على الآخر 4761 والقصد منه التأكيد أيضا وجعل منه * (إنما أشكو بثي وحزني) * * (فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا) * * (فلا يخاف ظلما ولا هضما) * * (لا تخاف دركا ولا تخشى) * * (لا ترى فيها عوجا ولا أمتا) * قال الخليل العوج والأمت بمعنى واحد * (سرهم ونجواهم) * * (شرعة ومنهاجا) * * (لا تبقي ولا تذر) * * (إلا دعاء ونداء) * * (أطعنا سادتنا وكبراءنا) * * (لا يمسنا فيها نصب ولا يمسنا فيها لغوب) * فإن (نصب) كلغب وزنا ومعنى * (صلوات من ربهم ورحمة) * * (عذرا أو نذرا) * قال ثعلب هما بمعنى
(١٩٠)