الإتقان في علوم القرآن - السيوطي - ج ٢ - الصفحة ١٩٢
تنبيه 4769 المراد بالخاص والعام هنا ما كان فيه الأول شاملا الثاني لا المصطلح عليه في الأصول النوع العاشر عطف العام على الخاص 4770 وأنكر بعضهم وجوده فأخطأ والفائدة فيه واضحة وهو التعميم وأفرد الأول بالذكر اهتماما بشأنه 4771 ومن أمثلته * (إن صلاتي ونسكي) * والنسك العبادة فهو أعم * (آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم) * * (رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنا وللمؤمنين والمؤمنات) * * (فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهير) * 4772 وجعل منه الزمخشري * (ومن يدبر الأمر) * بعد قوله * (قل من يرزقكم) * النوع الحادي عشر الإيضاح بعد الإبهام 4773 قال أهل البيان إذا أردت أن تبهم ثم توضح فإنك تطنب وفائدته إما رؤية المعنى في صورتين مختلفتين الإبهام والإيضاح أو لتمكن المعنى في النفس تمكنا زائدا لوقوعه بعد الطلب فإنه أعز من المنساق بلا تعب أو لتكمل لذة العلم به فإن الشيء إذا علم من وجه ما تشوقت النفس للعلم به من باقي وجوهه وتألمت فإذا حصل العلم من بقية الوجوه كانت لذته أشد من علمه من جميع وجوهه دفعة واحدة 4774 ومن أمثلته * (رب اشرح لي صدري) * فإن * (اشرح) * يفيد طلب شرح شيء ما و (صدري) يفيد تفسيره وبيانه وكذلك * (ويسر لي أمري) * والمقام يقتضي التأكيد للإرسال المؤذن بتلقى الشدائد وكذلك * (ألم نشرح لك صدرك) *
(١٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 ... » »»