الإتقان في علوم القرآن - السيوطي - ج ٢ - الصفحة ١٦٢
أخرى في ذلك الموضع أو بموضع آخر يشبهه فالأول كقراءة * (يسبح له فيها) * بفتح الباء * (كذلك يوحي إليك وإلى الذين من قبلك الله) * بفتح الحاء فإن التقدير (يسبحه رجال) و (يوحيه الله) ولا يقدران مبتدأين حذف خبرهما لثبوت فاعلية الاسمين في رواية من بنى الفعل للفاعل والثاني نحو * (ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله) * فتقدير (خلقهم الله) أولى من (الله خلقهم) لمجيء * (خلقهن العزيز العليم) * 4 - قاعدة 4585 إذا دار الأمر بين كون المحذوف أولا أو ثانيا فكونه ثانيا أولى ومن ثم رجح أن المحذوف في نحو * (أتحاجوني) * نون الوقاية لا نون الرفع وفي * (نارا تلظى) * التاء الثانية لا تاء المضارعة وفي * (والله ورسوله أحق أن يرضوه) * أن المحذوف خبر الثاني لا الأول وفي نحو * (الحج أشهر) * أن المحذوف مضاف للثاني أي حج أشهر لا الأول أي أشهر الحج وقد يجب كونه من الأول نحو * (إن الله وملائكته يصلون على النبي) * في قراءة من رفع (ملائكته) لاختصاص الخبر بالثاني لوروده بصيغة الجمع وقد يجب كونه من الثاني نحو * (أن الله بريء من المشركين ورسوله) * أي بريء أيضا لتقدم الخبر على الثاني فصل (في أنواع الحذف)) 4486 الحذف على أنواع أحدها ما يسمى بالاقتطاع وهو حذف بعض حروف الكلمة وأنكر ابن الأثير ورود هذا النوع في القرآن ورد بأن بعضهم جعل منه فواتح السور على القول بأن كل حرف منها من اسم من أسمائه كما تقدم وادعى بعضهم أن الباء في * (وامسحوا برؤوسكم) * أول كلمة بعض ثم حذف الباقي ومنه قراءة بعضهم (ونادوا يا مال) بالترخيم ولما سمعها بعض السلف قال ما أغنى أهل النار عن
(١٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 ... » »»