الإتقان في علوم القرآن - السيوطي - ج ٢ - الصفحة ١١٤
النوع الثالث والخمسون في تشبيهه واستعاراته 4344 التشبيه نوع من أشرف أنواع البلاغة وأعلاها 4345 قال المبرد في الكامل لو قال قائل هو أكثر كلام العرب لم يبعد 4346 وقد أفرد تشبيهات القرآن بالتصنيف أبو القاسم بن البندار البغدادي في كتاب سماه (الجمان) 4347 وعرفه جماعة منهم السكاكي بأنه الدلالة على مشاركة أمر لأمر في معنى 4348 وقال ابن أبي الإصبع هو أخراج الأغمض إلى الأظهر 4349 وقال غيره هو إلحاق شيء بذي وصف في وصفه 4350 وقال بعضهم هو أن تثبت للمشبه حكما من أحكام المشبه به والغرض منه تأنيس النفس بإخراجها من خفي إلى جلي وإدنائه البعيد من القريب ليفيد بيانا 4351 وقيل الكشف عن المعنى المقصود مع الاختصار 4352 وأدواته حروف وأسماء وأفعال فالحروف الكاف نحو (كرماد) وكأن نحو * (كأنه رؤوس الشياطين) * والأسماء مثل وشبه ونحوهما مما يشتق من المماثلة والمشابهة قال الطيبي ولا تستعمل (مثل) إلا في حال أو صفة لها شأن
(١١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 ... » »»