الإتقان في علوم القرآن - السيوطي - ج ٢ - الصفحة ١٠٣
لتكون الإستعاذة قبلها * (وكم من قرية أهلكناها فجاءها بأسنا) * أي أردنا إهلاكها وإلا لم يصح العطف بالفاء 4288 وجعل منه بعضهم قوله * (من يهد الله فهو المهتد) * أي من يرد الله هدايته وهو حسن جدا لئلا يتحد الشرط والجزاء 4289 التاسع عشر القلب إما قلب إسناد نحو * (ما إن مفاتحه لتنوء بالعصبة) * أي لتنوء العصبة بها * (لكل أجل كتاب) * أي لكل كتاب أجل * (وحرمنا عليه المراضع) * أي حرمناه على المراضع * (ويوم يعرض الذين كفروا على النار) * أي تعرض النار عليهم لأن المعروض عليه هو الذي له الاختيار (وإنه لحب الخير لشديد) أي وإن حبه للخير * (وإن يردك بخير) * أي يرد بك الخير (فتلقى آدم من ربه كلمات) لأن المتلقي حقيقة هو آدم كما قرئ بذلك أيضا أو قلب عطف نحو * (ثم تول عنهم فانظر) * أي فانظر ثم تول * (ثم دنا فتدلى) * أي تدلى فدنا لأنه بالتدلي مال إلى الدنو أو قلب تشبيه وسيأتي في نوعه 4290 العشرون إقامة صيغة مقام أخرى وتحته أنواع كثيرة منها إطلاق المصدر على الفاعل نحو * (فإنهم عدو لي) * ولهذا أفرده وعلى المفعول نحو * (ولا يحيطون بشيء من علمه) * أي من معلومه * (صنع الله) * أي مصنوعه * (وجاؤوا على قميصه بدم كذب) * أي مكذوب فيه لأن الكذب من صفات الأقوال لا الأجسام 4291 ومنها إطلاق البشرى على المبشر به والهوى على المهوي والقول على المقول 4292 ومنها إطلاق الفاعل والمفعول على المصدر نحو * (ليس لوقعتها) *
(١٠٣)
مفاتيح البحث: الكذب، التكذيب (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 ... » »»