3307 قال ابن هشام ولا أعرف وجها في الآية أشبه من هذا وإن كانت النفوس تستبعده لأن مثله لم يقع في التنزيل قال والحق ألا يستبعد ولكن الأولى أن يقدر لما يوفوا أعمالها أي أنهم إلى الآن لم يوفوها وسيوفونها 3308 الثاني أن تدخل على الماضي فتقضي جملتين وجدت الثانية عند وجود الأولى نحو * (فلما نجاكم إلى البر أعرضتم) * ويقال فيها حرف وجود لوجود وذهب جماعة إلى أنها حينئذ ظرف بمعنى حين 3309 وقال ابن مالك بمعنى إذ لأنها مختصة بالماضي وبالإضافة إلى الجملة وبجواب هذه يكون ماضيا كما تقدم وجملة اسمية بالفاء أو بإذا الفجائية نحو * (فلما نجاهم إلى البر فمنهم مقتصد) * * (فلما نجاهم إلى البر إذا هم يشركون) * 3310 وجوز ابن عصفور كونه مضارعا نحو * (فلما ذهب عن إبراهيم الروع وجاءته البشرى يجادلنا) * وأوله غيره ب جادلنا 3311 الثالث أن تكون حرف استثناء فتدخل على الاسمية والماضية نحو * (إن كل نفس لما عليها حافظ) * بالتشديد أي إلا * (وإن كل ذلك لما متاع الحياة الدنيا) * 83 - لن 3312 حرف نفي ونصب واستقبال والنفي بها أبلغ من النفي بلا فهي لتأكيد النفي كما ذكره الزمخشري وابن الخباز حتى قال بعضهم وإن منعه مكابرة فهي لنفي إني أفعل ولا لنفي أفعل كما في لم ولما 3313 قال بعضهم العرب تنفي المظنون بلن والمشكوك بلا ذكره ابن الزملكاني في التبيان 3314 وادعى الزمخشري أيضا أنها لتأييد النفي كقوله * (لن يخلقوا ذبابا) * * (ولن تفعلوا) *
(٥٠٦)