الإتقان في علوم القرآن - السيوطي - ج ١ - الصفحة ٥٠٧
3315 وقال ابن مالك وحمله على ذلك اعتقاده في * (لن تراني) * أن الله لا يرى ورد غيره بأنها لو كانت للتأبيد لم يقيد منفيها باليوم في * (فلن أكلم اليوم إنسيا) * ولم يصح التوقيت في * (لن نبرح عليه عاكفين حتى يرجع إلينا موسى) * ولكان ذكر الأبد في * (ولن يتمنوه أبدا) * تكرارا والأصل عدمه واستفادة التأبيد في * (لن يخلقوا ذبابا) * ونحوه من خارج ووافقه على إفادة التأبيد ابن عطية وقال في قوله * (لن تراني) * لو بقينا على هذا النفي لتضمن أن موسى لا يراه أبدا ولا في الآخرة لكن ثبت في الحديث المتواتر أن أهل الجنة يرونه 3316 وعكس ابن الزملكاني مقالة الزمخشري فقال إن لن لنفي ما قرب وعدم امتداد النفي ولا يمتد معها النفي قال وسر ذلك أن الألفاظ مشاكلة للمعاني ولا آخرها الألف والألف يمكن امتداد الصوت بها بخلاف النون فطابق كل لفظ معناه قال ولذلك أتى بلن حيث لم يرد به النفي مطلقا بل في الدنيا حيث قال * (لن تراني) * وب لا في قوله * (لا تدركه الأبصار) * حيث أريد نفي الإدراك على الإطلاق وهو مغاير للرؤية انتهى 3317 قيل وترد لن للدعاء وخرج عليه * (رب بما أنعمت علي فلن أكون) * الآية 84 - لو 3318 حرف شرط في المضي يصرف المضارع إليه بعكس إن الشرطية واختلف في إفادتها الامتناع وكيفية إفادتها إياه على أقوال أحدها أنها لا تفيده بوجه ولا تدل على امتناع الشرط ولا امتناع الجواب بل هي لمجرد ربط الجواب بالشرط دالة على التعليق في الماضي كما دلت إن
(٥٠٧)
مفاتيح البحث: الزمخشري (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 502 503 504 505 506 507 508 509 510 511 512 ... » »»