الثاني أن تكون بمعنى هلا فهي للتحضيض والعرض في المضارع أو ما في تأويله نحو * (لولا تستغفرون الله) * * (لولا أخرتني إلى أجل قريب) * وللتوبيخ والتنديم في المضارع نحو * (لولا جاؤوا عليه بأربعة شهداء) * * (فلولا نصرهم الذين اتخذوا من دون الله) * * (ولولا إذ سمعتموه قلتم) * * (فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا) * * (فلولا إذا بلغت الحلقوم) * * (فلولا إن كنتم غير مدينين ترجعونها إن كنتم صادقين) * الثالث أن تكون للاستفهام ذكر الهروي وجعل منه * (لولا أخرتني) * * (لولا أنزل إليه ملك) * والظاهر أنها فيهما بمعنى هلا الرابع أن تكون للنفي ذكره الهروي أيضا وجعل منه * (فلولا كانت قرية آمنت) * أي فما آمنت قرية أي أهلها عند مجيء العذاب فنفعها إيمانها والجمهور لم يثبتوا ذلك وقالوا المراد في الآية التوبيخ على ترك الإيمان قبل مجيء العذاب ويؤيده قراءة أبي فهلا والاستثناء حينئذ منقطع فائدة 3332 نقل عن الخليل أن جميع ما في القرآن من لولا فهي بمعنى هلا إلا * (فلولا أنه كان من المسبحين) * وفيه نظر لما تقدم من الآيات وكذا قوله * (لولا أن رأى برهان ربه) * لولا فيه امتناعية وجوابها محذوف أي لهم بها أو لواقعها وقوله * (لولا أن من الله علينا لخسف بنا) * وقوله * (لولا أن ربطنا على قلبها) * أي لأبدت به في آيات أخر 3333 وقال ابن أبي حاتم أنبأنا موسى الخطمي أنبأنا هارون بن أبي حاتم أنبأنا عبد الرحمن بن حماد عن أسباط عن السدي عن أبي مالك قال كل ما في القرآن فلولا فهو فهلا إلا حرفين في يونس
(٥١١)