تاسعها المقايسة وهي الداخلة بين مفضول سابق وفاضل لاحق نحو * (فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل) * عاشرها التوكيد وهي الزائدة نحو * (وقال اركبوا فيها) * أي أركبوها 60 - قد 3205 حرف مختص بالفعل المتصرف الخبري المثبت المجرد من ناصب وجازم وحرف تنفيس ماضيا كان أو مضارعا ولها معان التحقيق مع الماضي نحو * (قد أفلح المؤمنون) * * (قد أفلح من زكاها) * وهي في الجملة الفعلية المجاب بها القسم مثل إن واللام في الاسمية المجاب بها في إفادة التوكيد والتقريب مع الماضي أيضا تقربه من الحال تقول قام زيد فيحتمل الماضي القريب والماضي البعيد فإن قلت قد قام اختص بالقريب قال النحاة وإنبنى على إفادتها ذلك أحكام منها منع دخولها على ليس وعسى ونعم وبئس لأنهن للحال فلا معنى لذكر ما يقرب ما هو حاصل ولأنهن لا يفدن الزمان ومنها وجوب دخولها على الماضي الواقع حالا إما ظاهرة نحو * (وما لنا ألا نقاتل في سبيل الله وقد أخرجنا من ديارنا) * أو مقدرة نحو * (هذه بضاعتنا ردت إلينا) * * (أو جاؤوكم حصرت صدورهم) * وخالف في ذلك الكوفيون والأخفش وقالوا لا تحتاج لذلك لكثرة وقوعه حالا بدون قد 3206 وقال السيد الجرجاني وشيخنا العلامة الكافيجي ما قاله البصريون غلط سببه اشتباه لفظ الحال عليهم فإن الحال الذي تقربه قد حال الزمان والحال المبين للهيئة حال الصفات وهما متغايران في المعنى 3207 المعنى الثالث التقليل مع المضارع قال في المغني وهو ضربان تقليل وقوع الفعل نحو قد يصدق الكذوب وتقليل متعلقه نحو * (قد يعلم ما) *
(٤٨٧)