الإتقان في علوم القرآن - السيوطي - ج ١ - الصفحة ٤٣١
وإذ اعتزلتموهم وما يعبدون إلا الله فأووا إلى الكهف وأنكر الجمهور هذا القسم وقالوا التقدير بعد إذا ظلمتم 2951 وقال ابن جني راجعت أبا علي مرارا في قوله تعالى * (ولن ينفعكم اليوم) * الآية مستشكلا إبدال إذ من اليوم وآخر ما تحصل منه أن الدنيا والآخرة متصلتان وأنهما في حكم الله سواء فكأن اليوم ماض انتهى 2952 الوجه الثالث التوكيد بأن تحمل على الزيادة قاله أبو عبيدة وتبعه ابن قتيبة وحملا عليه آيات منها * (وإذ قال ربك للملائكة) * 2953 الرابع التحقيق كقد وحملت عليه الآية المذكورة وجعل منه السهيلي قوله * (بعد إذ أنتم مسلمون) * قال ابن هشام وليس القولان بشيء مسألة 2954 تلزم إذ الإضافة إلى جملة إما اسمية نحو * (واذكروا إذ أنتم قليل) * أو فعلية فعلها ماض لفظا ومعنى نحو * (وإذ قال ربك للملائكة) * * (وإذ ابتلى إبراهيم ربه) * أو معنى لا لفظا نحو * (وإذ تقول للذي أنعم الله عليه) * وقد اجتمعت الثلاثة في قوله تعالى * (إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه) * وقد تحذف الجملة للعلم بها ويعوض عنها التنوين وتكسر الذال لإلتقاء الساكنين نحو * (ويومئذ يفرح المؤمنون) * * (وأنتم حينئذ تنظرون) * 2955 وزعم الأخفش أن إذ في ذلك معربة لزوال افتقارها إلى الجملة وأن الكسرة إعراب لأن اليوم والحين مضافان إليها ورد بأن بناءها لوضعها على حرفين وبأن الافتقار باق في المعنى كالموصول تحذف صلته 4 - إذا على وجهين 2956 أحدهما أن تكون للمفاجأة فتختص بالجمل الإسمية ولا تحتاج
(٤٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 426 427 428 429 430 431 432 433 434 435 436 ... » »»