تفسير الثعالبي - الثعالبي - ج ٤ - الصفحة ٥٩
وقالت فرقة: إنما كان تناجيهم بالآية التي بعد هذا.
* (إن هذان لساحران) * قرأ نافع، وابن عامر، وحمزة والكسائي: " إن هذان لساحران " فقالت فرقة: قوله: " إن " بمعنى: نعم; كما قال صلى الله عليه وسلم إن الحمد لله، برفع الحمد.
وقالت فرقة: إن هذه القراءة على لغة بلحارث بن كعب، وهي إبقاء ألف التثنية في حال النصب، والخفض، وتعزى هذه اللغة لكنانة، وتعزى لخثعم.
وقال الزجاج: في الكلام ضمير تقديره: إنه هذان لساحران وقرأ أبو عمرو وحده: " إن هذين لساحران ".
[وقرأ ابن كثير: " إن هذان لساحران " بتخفيف إن، وتشديد نون هذان لساحران].
وقرأ حفص عن عاصم: " إن " بالتخفيف " هذان " خفيفة أيضا " لساحران ".
وعبر كثير من المفسرين عن الطريقة بالسادة أهل العقل والحجا; وحكوا / أن العرب تقول: فلان طريقة قومه، أي: سيدهم، والأظهر في الطريقة هنا أنها السيرة، والمملكة، والحال التي كانوا عليها.
و * (المثلي) * تأنيث أمثل، أي: الفاضلة الحسنة.
وقرأ جمهور القراء: " فأجمعوا ": بقطع الهمزة، وكسر الميم; على معنى:
أنفذوا، وأعزموا.
(٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مريم 5
2 طه 43
3 الأنبياء 79
4 الحج 106
5 المؤمنون 141
6 النور 167
7 الفرقان 202
8 الشعراء 224
9 النمل 242
10 القصص 263
11 العنكبوت 288
12 الروم 305
13 لقمان 318
14 السجدة 326
15 الأحزاب 334
16 سبأ 363
17 فاطر 381