وقوله سبحانه: * (وحيل بينهم وبين ما يشتهون) *.
قال الحسن: معناه من الإيمان والتوبة والرجوع إلى الإنابة والعمل الصالح، وذلك أنهم اشتهوه في وقت لا تنفع فيه التوبة. وقاله أيضا قتادة; وقال مجاهد: وحيل بينهم وبين نعيم الدنيا.
وقيل: معناه حيل بينهم وبين الجنة ونعيمها كما فعل بأشياعهم من قبل، والأشياع الفرق المتشابهة، فأشياع هؤلاء هم الكفرة من كل أمة.
* ص *: قال أبو حيان: و * (مريب) * اسم فاعل من أراب، أي: أتى بريبة وأربته أوقعته في ريبة، ونسبة الإرابة إلى الشك مجاز.
قال * ع *: والشك المريب أقوى ما يكون من الشك وأشده إظلاما، انتهى.