تفسير الثعالبي - الثعالبي - ج ٤ - الصفحة ٣٧٦
قلوبكم وأعمالكم ". انتهى.
واعلم أن المال الزائد على قدر الحاجة قل أن يسلم صاحبه من الآفات إلا من عصمه الله تعالى، * (ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الأرض) * [الشورى: 27].
وقد جاء في " صحيح البخاري " وغيره من رواية أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
" الأكثرون مالا هم الأقلون يوم القيامة إلا من قال بالمال هكذا وهكذا " - وأشار ابن شهاب بين يديه وعن يمينه وعن شماله - وقليل ما هم " اه‍. وروى ابن المبارك في " رقائقه " قال: أخبرنا حيوة بن شريح عن عقيل بن خالد عن سلمة بن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم /: " إن الشيطان قال: لن ينجو مني الغني من إحدى ثلاث: إما أن أزين ماله في عينيه فيمنعه من حقه; وإما أن أسهل له سبيله فينفقه في غير حقه; وإما أن أحببه فيكسبه بغير حقه "; انتهى. و " الزلفى ": مصدر بمعنى القرب.
وقوله: * (إلا من آمن) * استثناء منقطع، وقرأ الجمهور: " جزاء الضعف "، بالإضافة و * (الضعف) *: هنا اسم جنس، أي: بالتضعيف، إذ بعضهم يجازى إلى عشرة، وبعضهم أكثر صاعدا إلى سبع مائة بحسب الأعمال ومشيئة الله فيها.
(٣٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 371 372 373 374 375 376 377 378 379 380 381 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مريم 5
2 طه 43
3 الأنبياء 79
4 الحج 106
5 المؤمنون 141
6 النور 167
7 الفرقان 202
8 الشعراء 224
9 النمل 242
10 القصص 263
11 العنكبوت 288
12 الروم 305
13 لقمان 318
14 السجدة 326
15 الأحزاب 334
16 سبأ 363
17 فاطر 381