تفسير الثعالبي - الثعالبي - ج ٤ - الصفحة ٣١٢
وقوله تعالى: * (فأقم وجهك للدين حنيفا...) * الآية، إقامة الوجه: هي تقويم المقصد والقوة على الجد في أعمال الدين. وخص الوجه; لأنه جامع حواس الإنسان; ولشرفه. و * (فطرت الله) * نصب على المصدر.
وقيل: بفعل مضمر تقديره: اتبع أو التزم فطرة الله، واختلف في الفطرة ها هنا، والذي يعتمد عليه في تفسير هذه اللفظة أنها الخلقة والهيئة التي في نفس الطفل التي هي معدة مهيئة لأن يميز بها مصنوعات الله، ويستدل بها على ربه، ويعرف شرائعه; ويؤمن به، فكأنه تعالى، قال: أقم وجهك للدين الذي هو الحنيف، وهو فطرة الله الذي على الإعداد له فطر البشر; لكن تعرضهم العوارض; ومنه قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: " كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه، أو ينصرانه... " الحديث -، ثم يقول:
(٣١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 307 308 309 310 311 312 313 314 315 316 317 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مريم 5
2 طه 43
3 الأنبياء 79
4 الحج 106
5 المؤمنون 141
6 النور 167
7 الفرقان 202
8 الشعراء 224
9 النمل 242
10 القصص 263
11 العنكبوت 288
12 الروم 305
13 لقمان 318
14 السجدة 326
15 الأحزاب 334
16 سبأ 363
17 فاطر 381