وتجري بها السفن في البحر. ثم آنس سبحانه نبيه عليه السلام بقوله: ولقد أرسلنا من قبلك رسلا إلى قومهم فجاءوهم بالبينات...) * الآية، ثم وعد تعالى محمد عليه السلام وأمته النصر بقوله: * (وكان حقا علينا نصر المؤمنين) * وحقا خبر كان قدمه اهتماما.
وقوله تعالى: * (الله الذي يرسل الرياح فتثير سحابا...) * الآية. الإثارة: تحريكها من سكونها، وتسييرها، وبسطه في السماء هو نشره في الآفاق، والكسف: القطع.
وقوله تعالى: * (من قبله) * تأكيد أفاد الإعلام بسرعة تقلب قلوب البشر من الإبلاس إلى الاستبشار، والإبلاس: الكون في حال سوء مع اليأس من زوالها.
وقوله تعالى: * (كيف يحيى) * الضمير في * (يحيى) * يحتمل أن يكون للأثر ويحتمل أن يعود على الله تعالى وهو أظهر. ثم أخبر تعالى عن حال تقلب بني آدم، في أنه بعد الاستبشار بالمطر، إن بعث الله ريحا فاصفر بها النبات; ظلوا يكفرون قلقا منهم وقلة تسليم لله تعالى، والضمير في * (رأوه) * للنبات واللام في * (لئن) * مؤذنة بمجيء القسم وفى * (لظلوا) * لام القسم.
وقوله تعالى: * (إنك لا تسمع الموتى...) * الآية: استعارة للكفار وقد تقدم بيان ذلك في " سورة النمل ".