تفسير الثعالبي - الثعالبي - ج ٤ - الصفحة ٣٢٤
وقوله تعالى: * (ما خلقكم ولا بعثكم إلا كنفس واحدة) * أي: لأنه كله ب‍ " كن فيكون "، قاله مجاهد.
وقوله تعالى: * (كل يجري إلى أجل مسمى) * يريد: القيامة.
وقوله: * (بنعمة الله) * يحتمل أن يريد ما تحمله السفن من الطعام والأرزاق والتجارات، فالباء: للإلزاق، ويحتمل أن يريد بالريح وتسخير الله البحر ونحو هذا، فالباء باء السبب. وذكر تعالى من صفات المؤمن الصبار والشكور; لأنهما عظم أخلاقه، الصبر على الطاعات وعلى النوائب، وعن الشهوات، والشكر على الضراء والسراء. وقال الشعبي: الصبر نصف الإيمان، والشكر نصفه الآخر، واليقين الإيمان كله. و " غشي " غطى أو قارب، والظلل: السحاب.
وقوله تعالى: * (فمنهم مقتصد) *.
قال الحسن: منهم مؤمن يعرف حق الله في هذه النعم، والخيار القبيح الغدر، وذلك أن منن الله على العباد كأنها عهود ومنن يلزم عنها أداء شكرها، والعبادة لمسديها، فمن كفر ذلك وجحد به، فكأنه ختر وخان، قال الحسن: الختار هو الغدار.
و * (كفور) *: بناء مبالغة.
وقوله تعالى: * (يا أيها الناس اتقوا ربكم واخشوا يوما لا يجزي والد عن ولده...) * الآية يجزي معناه يقضي، والمعنى: لا ينفعه بشئ، وقرأ الجمهور: ": - الغرور بفتح
(٣٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 319 320 321 322 323 324 325 326 327 328 329 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مريم 5
2 طه 43
3 الأنبياء 79
4 الحج 106
5 المؤمنون 141
6 النور 167
7 الفرقان 202
8 الشعراء 224
9 النمل 242
10 القصص 263
11 العنكبوت 288
12 الروم 305
13 لقمان 318
14 السجدة 326
15 الأحزاب 334
16 سبأ 363
17 فاطر 381