تفسير الثعالبي - الثعالبي - ج ٤ - الصفحة ٣٠
قال * ع *: وهذه من أبي علي نزعة اعتزالية; [فتأملها]، والضمير في * (لنحشرنهم) * عائد على الكفار القائلين ما تقدم، ثم أخبر تعالى: أنه يقرن بهم الشياطين المغوين لهم، و * (جثيا) * جمع جاث، فأخبر سبحانه: أنه يحضر هؤلاء المنكرين البعث مع الشياطين [المغوين]، فيجثون / حول جهنم; وهو قعود الخائف الذليل على ركبتيه كالأسير، ونحوه.
قال ابن زيد: الجثي: شر الجلوس، و " الشيعة ": الفرقة المرتبطة بمذهب وأحد، المتعاونة فيه، فأخبر سبحانه أنه ينزع من كل شيعة أعتاها ما وأولاها بالعذاب، فنكون مقدمتها إلى النار.
قال أبو الأحوص: المعنى: نبدأ بالأكابر جرما، وأي: هنا بنيت لما حذف الضمير العائد عليها من صدر صلتها، وكأن التقدير: أيهم هو أشد، و * (صليا) *: مصدر صلي يصلي إذا باشره.
وقوله عز وجل: * (وإن منكم إلا واردها) * قسم، والواو تقتضيه، ويفسره قول صلى الله عليه وسلم: " من مات له ثلاثة أولاد، لم تمسه النار إلا تحلة القسم ". وقرأ ابن
(٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مريم 5
2 طه 43
3 الأنبياء 79
4 الحج 106
5 المؤمنون 141
6 النور 167
7 الفرقان 202
8 الشعراء 224
9 النمل 242
10 القصص 263
11 العنكبوت 288
12 الروم 305
13 لقمان 318
14 السجدة 326
15 الأحزاب 334
16 سبأ 363
17 فاطر 381