وكان أبو الدرداء يقول إذا ذكر هذا الحديث: لأهللن، ولأكبرن الله، ولأسبحنه أن حتى إذا رآني الجاهل ظنني مجنونا.
* ت *: ولو ذكرنا ما ورد من صحيح الأحاديث في هذا الباب، لخرجنا بالإطالة عن مقصود الكتاب.
وقوله سبحانه: * (أفرأيت الذي كفر بآيتنا) * هو العاصي بن وائل السهمي; قاله جمهور المفسرين، وكان خبره أن خباب بن الأرت كان قينا في الجاهلية، فعمل له عملا، واجتمع له عنده دين; فجاءه يتقاضاه، فقال له العاصي: لا أقضيك حتى تكفر بمحمد، فقال خباب: لا أكفر بمحمد حتى يميتك الله، ثم يبعثك; فقال العاصي: أو مبعوث أنا بعد الموت؟! فقال: نعم، فقال: فإنه إذا كان ذلك، فسيكون لي مال، وولد، وعند ذلك أقضيك دينك; فنزلت الآية في ذلك.
وقال الحسن: نزلت في الوليد بن المغيرة.
قال: * ع *: وقد كانت للوليد أيضا، أقوال تشبه هذا الغرض.
* ت * إلا أن المسند الصحيح في " البخاري " هو الأول.