تفسير الثعالبي - الثعالبي - ج ٤ - الصفحة ٣٥
وكان أبو الدرداء يقول إذا ذكر هذا الحديث: لأهللن، ولأكبرن الله، ولأسبحنه أن حتى إذا رآني الجاهل ظنني مجنونا.
* ت *: ولو ذكرنا ما ورد من صحيح الأحاديث في هذا الباب، لخرجنا بالإطالة عن مقصود الكتاب.
وقوله سبحانه: * (أفرأيت الذي كفر بآيتنا) * هو العاصي بن وائل السهمي; قاله جمهور المفسرين، وكان خبره أن خباب بن الأرت كان قينا في الجاهلية، فعمل له عملا، واجتمع له عنده دين; فجاءه يتقاضاه، فقال له العاصي: لا أقضيك حتى تكفر بمحمد، فقال خباب: لا أكفر بمحمد حتى يميتك الله، ثم يبعثك; فقال العاصي: أو مبعوث أنا بعد الموت؟! فقال: نعم، فقال: فإنه إذا كان ذلك، فسيكون لي مال، وولد، وعند ذلك أقضيك دينك; فنزلت الآية في ذلك.
وقال الحسن: نزلت في الوليد بن المغيرة.
قال: * ع *: وقد كانت للوليد أيضا، أقوال تشبه هذا الغرض.
* ت * إلا أن المسند الصحيح في " البخاري " هو الأول.
(٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مريم 5
2 طه 43
3 الأنبياء 79
4 الحج 106
5 المؤمنون 141
6 النور 167
7 الفرقان 202
8 الشعراء 224
9 النمل 242
10 القصص 263
11 العنكبوت 288
12 الروم 305
13 لقمان 318
14 السجدة 326
15 الأحزاب 334
16 سبأ 363
17 فاطر 381