تفسير الثعالبي - الثعالبي - ج ٤ - الصفحة ٣١
عباس، وجماعة: " وإن منهم " بالهاء على إرادة الكفار.
قال * ع *: ولا شغب في هذه القراءة، وقالت فرقة من الجمهور القارئين " منكم "، المعنى: قل لهم يا محمد، فالخطاب ب‍ * (منكم) * للكفرة، وتأويل هؤلاء أيضا سهل التناول.
وقال الأكثر: المخاطب العالم كله، ولا بد من ورود الجميع، ثم اختلفوا في كيفية ورود المؤمنين، فقال ابن عباس، وابن مسعود، وخالد بن معدان، وابن جريج، وغيرهم: هو ورود دخول، لكنها لا تعدو عليهم، ثم يخرجهم الله عز وجل منها بعد معرفتهم حقيقة ما نجوا منه.
وروى جابر بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " الورود في هذه الآية هو الدخول "، وقد أشفق كثير من العلماء من تحقق الورود مع الجهل بالصدر - جعلنا الله تعالى من الناجين بفضله ورحمته -، وقالت فرقة: بل هو ورود إشراف، واطلاع، وقرب، كما تقول: وردت الماء; إذا جئته، وليس يلزم أن تدخل فيه، قالوا:
(٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مريم 5
2 طه 43
3 الأنبياء 79
4 الحج 106
5 المؤمنون 141
6 النور 167
7 الفرقان 202
8 الشعراء 224
9 النمل 242
10 القصص 263
11 العنكبوت 288
12 الروم 305
13 لقمان 318
14 السجدة 326
15 الأحزاب 334
16 سبأ 363
17 فاطر 381