عباس، وجماعة: " وإن منهم " بالهاء على إرادة الكفار.
قال * ع *: ولا شغب في هذه القراءة، وقالت فرقة من الجمهور القارئين " منكم "، المعنى: قل لهم يا محمد، فالخطاب ب * (منكم) * للكفرة، وتأويل هؤلاء أيضا سهل التناول.
وقال الأكثر: المخاطب العالم كله، ولا بد من ورود الجميع، ثم اختلفوا في كيفية ورود المؤمنين، فقال ابن عباس، وابن مسعود، وخالد بن معدان، وابن جريج، وغيرهم: هو ورود دخول، لكنها لا تعدو عليهم، ثم يخرجهم الله عز وجل منها بعد معرفتهم حقيقة ما نجوا منه.
وروى جابر بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " الورود في هذه الآية هو الدخول "، وقد أشفق كثير من العلماء من تحقق الورود مع الجهل بالصدر - جعلنا الله تعالى من الناجين بفضله ورحمته -، وقالت فرقة: بل هو ورود إشراف، واطلاع، وقرب، كما تقول: وردت الماء; إذا جئته، وليس يلزم أن تدخل فيه، قالوا: