تفسير الثعالبي - الثعالبي - ج ٣ - الصفحة ٢٠٥
أي: في إيمانهم. انتهى.
وقوله: (سيصيب الذين كفروا منهم...) الآية / قوله: (منهم) يؤيد أن المعذرين كانوا مؤمنين، فتأمله، قال ابن إسحاق: المعذرون: نفر من بني غفار، وهذا يقتضي أنهم مؤمنون.
وقوله جلت عظمته: (ليس على الضعفاء ولا على المرضى...) الآية: يقول:
ليس على أهل الأعذار من ضعف بدن أو مرض أو عدم نفقة إثم، والحرج: الإثم.
وقوله: (إذا نصحوا): يريد: بنياتهم وأقوالهم سرا وجهرا، (ما على المحسنين من سبيل): أي: من لائمة تناط بهم، ثم أكد الرجاء بقوله سبحانه: (والله غفور رحيم)، وقرأ ابن عباس: " والله لأهل الإساءة غفور رحيم "، وهذا على جهة التفسير أشبه منه على جهة التلاوة، لخلافه المصحف، واختلف في من المراد بقوله: (الذين لا يجدون ما ينفقون): فقالت فرقة: نزلت في بني مقرن: ستة إخوة، وليس في الصحابة ستة إخوة غيرهم، وقيل: كانوا سبعة.
وقيل: نزلت في عائذ بن عمرو المزني، قاله قتادة، وقيل: في عبد الله بن معقل المزني. قاله ابن عباس.
وقوله عز وجل: (ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم) هذه الآية نزلت في البكائين، واختلف في تعيينهم، فقيل: في أبي موسى الأشعري ورهطه، وقيل: في بني مقرن، وعلى هذا جمهور المفسرين، وقيل: نزلت في سبعة نفر من بطون شتى، فهم
(٢٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة