تفسير الثعالبي - الثعالبي - ج ٣ - الصفحة ٢٠٠
(يلقونه) قولان:
أحدهما: أنه عائد على الله / تعالى.
والثاني: أنه عائد على النفاق مجازا، على تقدير الجزاء، كأنه قال: فأعقبهم نفاقا في قلوبهم إلى يوم يلقون جزاءه. انتهى من " الأحكام ".
و (يلمزون): معناه: ينالون بألسنتهم، وأكثر الروايات في سبب نزول الآية أن عبد الرحمن بن عوف تصدق بأربعة آلاف، وأمسك مثلها.
وقيل: هو عمر بن الخطاب تصدق بنصف ماله، وقيل: عاصم بن عدي تصدق بمائة وسق، فقال المنافقون: ما هذا إلا رياء، فنزلت الآية في هذا كله، وأما المتصدق بقليل، فهو أبو عقيل تصدق بصاع من تمر، فقال بعضهم: إن الله غني عن صاع أبي عقيل، وخرجه البخاري، وقيل: إن الذي لمز في القليل هو أبو خيثمة، قاله كعب بن مالك.
(فيسخرون منهم): معناه: يستهزئون ويستخفون وروى مسلم عن جرير بن
(٢٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة