تفسير الثعالبي - الثعالبي - ج ٣ - الصفحة ٢٠٦
البكاؤون، وقال مجاهد: البكاؤون هم بنو مقرن من مزينة، ومعنى قوله: (لتحملهم):
أي: على ظهر يركب، ويحمل عليه الأثاث.
* ت *: وقصة أبي موسى الأشعري ورهطه مذكورة في الصحيح، قال ابن العربي في " أحكامه ": القول بأن الآية نزلت في أبي موسى وأصحابه هو الصحيح، انتهى.
وقوله سبحانه: (إنما السبيل على الذين يستأذنونك وهم أغنياء...) الآية: هذه الآية نزلت في المنافقين المتقدم ذكرهم: عبد الله بن أبي، والجد بن قيس، ومعتب، وغيرهم.
وقوله: (إذا رجعتم): يريد: من غزوة تبوك، ومعنى: (لن نؤمن لكم): لن نصدقكم، والإشارة بقوله: (قد نبأنا الله من أخباركم) إلى قوله: (ما زادوكم إلا خبالا ولا أوضعوا خلالكم) [التوبة: 47]، ونحوه من الآيات.
وقوله سبحانه: (وسيرى الله عملكم): توعد، والمعنى: فيقع الجزاء عليه، قال الأستاذ أبو بكر الطرطوشي: أعمل للدنيا بقدر مقامك فيها، واعمل للآخرة بقدر بقائك فيها، واستحيي من الله تعالى بقدر قربه منك، وأطعه بقدر حاجتك إليه، وخفه بقدر قدرته عليك، واعصه بقدر صبرك على النار. انتهى من " سراج الملوك ".
وقوله: (ثم تردون): يريد البعث من القبور.
وقوله عز وجل: (سيحلفون بالله لكم إذا انقلبتم إليهم...) الآية: قيل: إن هذه
(٢٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة