تفسير الثعالبي - الثعالبي - ج ٣ - الصفحة ٢٠٤
وقوله سبحانه: (ولا تعجبك أموالهم وأولادهم): تقدم تفسير مثل هذه الآية، والطول في هذه الآية المال، قاله ابن عباس وغيره، والإشارة بهذه الآية إلى الجد بن قيس ونظرائه، و " القاعدون ": الزمني وأهل العذر في الجملة، و (الخوالف): النساء جمع خالفة، هذا قول جمهور المفسرين.
وقال أبو جعفر النحاس: يقال للرجل الذي لا خير فيه: خالفة، فهذا جمعه بحسب اللفظ، والمراد أخسة الناس وأخلافهم، ونحوه عن النضر بن شميل، وقالت فرقة:
الخوالف: جمع خالف، كفارس وفوارس.
(وطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون): أي: لا يفهمون، و (الخيرات): جمع خيرة، وهو المستحسن من كل شئ.
وقوله سبحانه: (أعد الله لهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ذلك الفوز العظيم): (أعد): معناه يسر وهيأ، وباقي الآية بين.
وقوله سبحانه: (وجاء المعذرون من الأعراب...) الآية: قال ابن عباس وغيره:
هؤلاء كانوا مؤمنين، وكانت أعذارهم صادقة، وأصل اللفظة: " المعتذرون "، فقلبت التاء ذالا وأدغمت، وقال قتادة، وفرقة معه: بل الذين جاؤوا كفرة، وقولهم وعذرهم كذب.
قال * ص *: والمعنى: تكلفوا العذر، ولا عذر لهم، و (كذبوا الله ورسوله)،
(٢٠٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة