تفسير الثعالبي - الثعالبي - ج ٢ - الصفحة ٤٢١
(يا أيها الذين آمنوا لا تقتلوا الصيد وأنتم حرم ومن قتله منكم متعمدا فجزاء مثل ما قتل من النعم يحكم به ذوا عدل منكم هديا بالغ الكعبة أو كفارة طعام مساكين أو عدل ذلك صياما ليذوق وبال أمره عفا الله عما سلف ومن عاد فينتقم الله منه والله عزيز ذو انتقام (95) أحل لكم صيد البحر وطعامه متاعا لكم وللسيارة وحرم عليكم صيد البر ما دمتم حرما واتقوا الله الذي إليه تحشرون (96) * جعل الله الكعبة البيت الحرام قياما للناس والشهر الحرام والهدى والقلائد ذلك لتعلموا أن الله يعلم ما في السماوات وما في الأرض وأن الله بكل شئ عليم (97) اعلموا أن الله شديد العقاب وأن الله غفور رحيم (98)) وقوله سبحانه: (يا أيها الذين آمنوا لا تقتلوا الصيد وأنتم حرم...) الآية: الصيد:
مصدر عومل معاملة الأسماء، فأوقع على الحيوان المصيد، ولفظ الصيد هنا عام، ومعناه الخصوص فيما عدا ما استثنى، وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم: " خمس فواسق يقتلن في الحل والحرم: الغراب، والحدأة، والفأرة، والعقرب، والكلب العقور "، وأجمع الناس على إباحة قتل الحية، وبسط هذا في كتب الفقه، و (حرم): جمع حرام، وهو الذي يدخل في الحرم، أو في الإحرام، واختلف في قوله: (متعمدا)، فقال مجاهد وغيره:
معناه: متعمدا لقتله، ناسيا لإحرامه، فهذا يكفر، وأما إن كان ذاكرا لإحرامه، فهو أعظم
(٤٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 416 417 418 419 420 421 422 423 424 425 426 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة