وامرأته خولة، وقال مجاهد: نزلت بسبب أبي السنابل وامرأته، ولفظ ابن العربي في " أحكامه ": قوله تعالى: (وإن امرأة خافت من بعلها نشوزا أو إعراضا...) الآية:
قالت عائشة (رضي الله تعالى عنها): هي المرأة تكون عند الرجل ليس بمستكثر منها يريد أن يفارقها، فتقول له: أجعلك من شأني في حل، فنزلت الآية، قال الفقيه أبو بكر بن العربي: فرضوان الله على الصديقة المطهرة، لقد وفت بما حملها ربها من العهد في قوله تعالى: (واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة) [الأحزاب: 34] انتهى.
وقوله تعالى: (والصلح خير) لفظ عام مطلق يقتضي أن الصلح الحقيقي الذي تسكن إليه النفوس، ويزول به الخلاف خير على الإطلاق، ويندرج تحت هذا العموم أن صلح الزوجين / على ما ذكرنا - خير من الفرقة.
وقوله تعالى: (وأحضرت الأنفس الشح) معذرة عن عبيده تعالى، أي: لا بد للإنسان بحكم خلقته وجبلته من أن يشح على إرادته حتى يحمل صاحبه على بعض ما يكره، وخصص المفسرون هذه اللفظة هنا.