تفسير الثعالبي - الثعالبي - ج ٢ - الصفحة ٣١٢
وقوله تعالى: (من كان يريد ثواب الدنيا فعند الله ثواب الدنيا والآخرة...) الآية:
أي: من كان لا مراد له إلا في ثواب الدنيا، ولا يعتقد أن ثم سواه، فليس كما ظن، بل عند الله سبحانه ثواب الدارين، فمن قصد الآخرة، أعطاه الله من ثواب الدنيا، وأعطاه قصده، ومن قصد الدنيا فقط، أعطاه من الدنيا ما قدر له، وكان له في الآخرة العذاب والله تعالى سميع للأقوال، بصير بالأعمال والنيات، وفي الحديث الصحيح، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: " إنما الأعمال بالنيات، وإنما لامرئ ما نوى...) الحديث، قال
(٣١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 307 308 309 310 311 312 313 314 315 316 317 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة