تفسير الثعالبي - الثعالبي - ج ٢ - الصفحة ١٨٠
الله ورسوله يدخله جنات تجرى من تحتها الأنهار خالدين فيها وذلك الفوز العظيم (13) ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله نارا خالدا فيها وله عذاب مهين (14)) وقوله تعالى: (ولكم نصف ما ترك أزواجكم إن لم يكن لهن ولد...) الآية: الولد هنا في هذه الآية، وفي التي بعدها: هم بنو الصلب، وبنو ذكورهم، وإن سلفوا، والكلالة: خلو الميت عن الوالد والولد، هذا هو الصحيح.
وقوله تعالى: (وله أخ أو أخت...) الآية: الإجماع على الأخوة في هذه الآية للأم، وأما حكم سائر الإخوة سواهم، فهو المذكور في آخر السورة.
وقرأ سعد بن أبي وقاص: " وله أخ أو أخت لأمه "، والأنثى والذكر في هذه النازلة سواء، بإجماع.
وقوله سبحانه: (غير مضار)، قال ابن عباس: " الضرار في الوصية من الكبائر " ورواه عن النبي صلى الله عليه وسلم، وروى أبو هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من ضار في وصيته، ألقاه الله تعالى في واد في جهنم ".
(١٨٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 175 176 177 178 179 180 181 182 190 191 192 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة