بصال / إلا في بدء أمره، وأهل جهنم لا تذهبهم النار، فهم فيها صالون (أعاذنا الله منها بجوده وكرمه)، والسعير: الجمر المشتعل. وهذه آية من آيات الوعيد، والذي يعتقده أهل السنة أن ذلك نافذ على بعض العصاة، ليلا يقع الخبر بخلاف مخبره، ساقط بالمشيئة عن بعضهم.
(يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين فإن كن نساء فوق اثنتين فلهن ثلثا ما ترك وإن كانت واحدة فلها النصف ولأبويه لكل واحد منهما السدس مما ترك إن كان له ولد فإن لم يكن له ولد وورثه أبواه فلأمه الثلث فإن كان له إخوة فلأمه السدس من بعد وصيته يوصى بها أو دين آباؤكم وأبناؤكم لا تدرون أيهم أقرب لكم نفعا فريضة من الله إن الله كان عليما حكيما (11)) وقوله تعالى: (يوصيكم الله في أولادكم...) الآية: تتضمن الفرض والوجوب، قيل: نزلت بسبب بنات سعد بن الربيع.
وقيل: بسبب جابر بن عبد الله.
وقوله: (للذكر مثل حظ الأنثيين) أي: حظ مثل حظ الأنثيين.
وقوله: (فوق اثنتين)، معناه: اثنتين فما فوقهما تقتضي ذلك قوة الكلام، وأما الوقوف مع اللفظ، فيسقط معه النص على الاثنين، ويثبت الثلثان لهما، بالإجماع، ولم يحفظ فيه خلاف إلا ما روي عن ابن عباس، أنه يرى لهما النصف، ويثبت لهما أيضا ذلك بالقياس على الأختين، وبحديث الترمذي، " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى للابنتين بالثلثين ".