تفسير البحر المحيط - أبي حيان الأندلسي - ج ٨ - الصفحة ٣٠٠
كفروا ليزلقونك بأبصارهم لما سمعوا الذكر ويقولون إنه لمجنون * وما هو إلا ذكر للعالمين) *)) ) * المهين، قال الرماني: الوضيع لإكثاره من القبائح، من المهانة، وهي القلة. الهمز: أصله في اللغة الضرب طعنا باليد أو بالعصا أو نحوها، ثم استعير للذي ينال بلسانه. قال القاضي منذر بن سعيد: وبعينه وإشارته. النميم والنميمة: مصدران لنم، وهو نقل ما يسمع مما يسوء ويحرش النفوس. وقيل: النميم جمع نميمة، يريدون به اسم الجنس. العتل، قال الكلبي والفراء: الشديد الخصومة بالباطل. وقال معمر: هو الفاحش اللئيم. قال الشاعر:
* بعتل من الرجال زنيم * غير ذي نجدة وغير كريم * وقيل: الذي يعتل الناس: أي يجرهم إلى حبس أو عذاب، ومنه: * (خذوه فاعتلوه) *. قال ابن السكيت: عتلته وعتنته باللام والنون. الزنيم: الدعي. قال حسان:
* زنيم تداعاه الرجال زيادة * كما زيد في عرض الأديم الأكارع وقال أيضا:
وأنت زنيم نيط في آل هاشمكما نيط خلف الراكب القدح الفرد * والزنيم من الزنمة، وهي الهنة من جلد الماعز، تقطع فتخلى معلقة في حلقة، سمي الدعي بذلك لأنه زيادة معلقة بغير أهله. وسمه: جعل له سمة، وهي العلامة تدل على شيء. قال جرير:
* لما وضعت على الفرزدق ميسمي * وعلى البعيث جدعت أنف الأخطل * الخرطوم: الأنف، والخرطوم من صفات الخمر، قال الشاعر:
* قد أشهد الشرب فيهم مزهر زنم * والقوم تصرعهم صهباء خرطوم * قال الشمنتري: الخرطوم أول خروجها من الدن، ويقال لها الأنف أيضا، وذلك أصفى لها وأرق. وقال النضر بن شميل: الخرطوم: الخمر، وأنشد للأعرج المغني:
* تظل يومك في لهو وفي لعب * وأنت بالليل شراب الخراطيم * الصرام: جداد النخل. الجرد: المنع، من قولهم: حاردت الإبل إذا قلت ألبانها، وحاردت السنة: قل مطرها وخيرها، قاله أبو عبيد والقتبي، والحرد: الغضب. قال أبو نضر أحمد بن حاتم صاحب الأصمعي: وهو مخفف، وأنشد:
(٣٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 295 296 297 298 299 300 301 302 303 304 305 ... » »»