الأمة، قاله قتادة؛ وقيل: الماء الأسود على وجه الأرض، قاله مجاهد؛ وقيل: أنجز ما صنع بهم. و * (لقوم) *: متعلق بتركنا، أو بينة.
* (وإلى مدين أخاهم شعيبا فقال ياقوم * قوم * اعبدوا الله وارجوا اليوم الاخر ولا تعثوا فى الارض مفسدين * فكذبوه فأخذتهم الرجفة فأصبحوا فى دارهم * جاثمين * وعادا وثمود وقد تبين لكم من مساكنهم وزين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل وكانوا مستبصرين * وقارون وفرعون وهامان ولقد جاءهم موسى بالبينات فاستكبروا فى الارض وما كانوا سابقين * فكلا أخذنا بذنبه فمنهم من أرسلنا عليه حاصبا ومنهم من أخذته الصيحة ومنهم من خسفنا به الارض ومنهم من) *.
* (وإلى مدين) *: أي وإلى مدين أرسلنا، أو بعثنا، مما يتعدى بإلى. أمرهم بعبادة الله، والإيمان بالبعث واليوم الآخر. والأمر بالرجاء، أمر بفعل ما يترتب الرجاء عليه، أقام المسبب مقام السبب. والمعنى: وافعلوا ما ترجون به الثواب من الله، أو يكون أمرا بالرجاء على تقدفير تحصيل شرطه، وهو الإيمان بالله. وقال أبو عبيدة: * (وارجوا) *: خافوا جزاء اليوم الآخر من انتقام الله منكم إن لم تعبدوه. وتضمن الأمر بالعبادة والرجاء أنه إن لم يفعلوا ذلك، وقع بهم العذاب؛ كذلك جاء: * (فكذبوه) *، وجاءت ثمرة التكذيب، وهي: * (فأخذتهم الرجفة فأصبحوا في دارهم جاثمين) *، وتقدم تفسير مثل هذه الجمل. وانتصب * (وعادا وثمودا) * أهلكنا، لدلالة فأخذتهم الرجفة عليه. وقيل: بالعطف على الضمير في فأخذتهم، وأبعد الكسائي في عطفه على الذين من قوله: * (يفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم) *. وقرأ: ثمود، بغير تنوين؛ حمزة، وشيبة، والحسن، وحفص، وباقي