تفسير البحر المحيط - أبي حيان الأندلسي - ج ٥ - الصفحة ٤٠٤
الشدة، وهو نقيض الصبر. قال الشاعر:
* جزعت ولم أجزع من البين مجزعا * وعذبت قلبا بالكواعب مولعا * المصرخ: المغيث. قال الشاعر:
* فلا تجزعوا إني لكم غير مصرخ * وليس لكم عني غناء ولا نصر * والصارخ المستغيث، صرخ يصرخ صرخا وصراخا وصرخة. قال سلامة بن جندل:
* كنا إذا ما أتانا صارخ فزع * كان الصراخ له قرع الظنابيب * واصطرخ بمعى صرخ، وتصرخ تكلف الصراخ، واستصرخ استغاث فقال: استصرخني فاصرخته والصريخ مصدر كالتريخ ويوصف به المغيث والمستغيث من الأضداد. الفرع الغصن من الشجرة. ويطلق على ما يولد من الشيء، والفرع الشعر يقال: رجل أفرع وامرأة فرعاء لمن كثر شعره. وقال الشاعر: وهو امرؤ القيس بن حجر:
وفرع يغشى المتن أسواد فاحم * اجتث الشيء اقتلعه، وجث الشيء قلعه، والجثة شخص الإنسان قاعدا وقائما. وقال لقيط الأياري:
* هو الجلاء الذي يجتث أصلكم * فمن رأى مثل ذا آت ومن سمعا * البوار: الهلاك. قال الشاعر:
* فلم أر مثلهم أبطال حرب * غداة الحرب إذ خيف البوار * * (مثل الذين كفروا بربهم أعمالهم كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصف لا يقدرون مما كسبوا على شىء ذالك) *: ارتفاع مثل على الابتداء، وخبره محذوف تقديره عند سيبويه. فيما على عليكم، أو يقص. والمثل
(٤٠٤)
مفاتيح البحث: الهلاك (1)، الصبر (1)، الحرب (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 399 400 401 402 403 404 405 406 407 408 409 ... » »»