تفسير البحر المحيط - أبي حيان الأندلسي - ج ٥ - الصفحة ٣٧
وفى سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم) *)) ) * أصل الكنز في اللغة الضم والجمع، ولا يختص بالذهب والفضة. قال:
* لا در دري إن أطعمت ضائعهم * قرف الجثى وعندي البر مكنوز * وقالوا: رجل مكتنز الخلق أي مجتمعه. وقال الراجز:
* على شديد لحمه كناز * بات ينزيني على أوفاز * ثم غلب استعماله في العرف على المدفون من الذهب والفضة. الكي: معروف وهو إلزاق الحار بعضو من البدن حتى يتمزق الجلد. والجبهة: معروفة وهي صفحة أعلى الوجه. والغاز: معروف وهو نقر في الجبل يمكن الاستخفاء فيه، وقال ابن فارس: الغار الكهف، والغار نبت طيب الريح، والغار الجماعة، والغاران البطن والفرج. ثبطه عن الأمر أبطأ به عنه، وناقة ثبطة أي بطيئة السير. وأصل التثبيط التعويق، وهو أن يحول بين الإنسان وبين أمر يريده بالتزهيد فيه. الزهق: الخروج بصعوبة، قال الزجاج: بالكسر خروج الروح، وقال الكسائي والمبرد: زهقت نفسه وزهقت لغتان، والزهق الهلاك، وزهق الحجر من تحت حافر الدابة إذا ندر، والزهوق البعد، والزهوق البئر البعيدة المهواة. الملجأ: مفعل من لجأ إلى كذا انحاز والتجأ وألجأته إلى كذا اضطررته. جمح نفر بإسراع من قولهم فرس جموح أي لا يرده اللجام إذا حمل. قال:
* سبوحا جموحا وإحضارها * كمعمعة السعف الموقد * وقال مهلهل:
* وقد جمحت جماحا في دمائهم * حتى رأيت ذوي أجسامهم جمدوا * وقال آخر:
(٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 ... » »»