تفسير البحر المحيط - أبي حيان الأندلسي - ج ٢ - الصفحة ٣٤
* فبأتوا يرفثون وبات منا * رجال في سلاحهم ركوبا * وبقول الآخر:
* فظلنا هناك في نعمة * وكل اللذاذة غير الرفث * ولا دلالة في ذلك، إذ يحتمل أن يكون أراد المقدمات: كالقبلة والنظرة والملاعبة.
أختان: من الخيانة، يقال: خان خونا وخيانة، إذا لم يف، وذلك ضد الأمانة، وتخونت الشيء: نقصته، ومنه الخيانة، وهو ينقص المؤتمن. وقال زهير:
* بآرزة الفقارة لم يخنها * قطاف في الركاب ولا خلاء * وتخونه وتخوله: تعهده.
الخيط. معروف، ويجمع على فعول وهو فيه مقيس، أعني في فعل الاسم الياء العين نحو: بيت وبيوت، وجيب وجيوب، وغيب وغيوب، وعين وعيون، والخيط، بكسر الخاء: الجماعة من النعام، قال الشاعر:
* فقال ألا هذا صوار وعانة * وخيط نعام يرتقي متفرق * البياض والسواد لونان معروفان، يقال منهما: بيض وسود. فهو أبيض وأسود، ولم يعل العين بالنقل والقلب لأنها في معنى ما يصح وهما: أبيض وأسود.
العكوف: الإقامة، عكف بالمكان: أقام به، قال تعالى: * (يعكفون على أصنام لهم) * وقال الفرزدق يصف الجفان:
* ترى حولهن المعتفين كأنهم * على صنم في الجاهلية عكف * وقال الطرماح:
* فباتت بنات الليل حولي عكفا * عكوف البواكي بينهن صريع * وفي الشرع عبارة عن عكوف مخصوف، وقد بين في كتب الفقه.
الحد، قال الليث: حد الشيء: منتهاه
(٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 ... » »»