تفسير البحر المحيط - أبي حيان الأندلسي - ج ١ - الصفحة ١٢٣
((سورة الفاتحة) 1 * (بسم الله الرحمن الرحيم *) *)) 2 * (بسم الله الرحمن الرحيم) * باء الجر تأتي لمعان: للإلصاق والاستعانة والقسم والسبب والحال والظرفية والنقل. والإلصاق: حقيقة مسحت برأسي ومجازا مررت بزيد. والاستعانة: ذبحت بالسكين. والسبب: * (فبظلم من الذين هادوا حرمنا النساء) *. والقسم: بالله لقد قام. والحال: جاء زيد بثيابه. والظرفية: زيد بالبصرة. والنقل: قمت بزيد. وتأتي زائدة للتوكيد: شربن بماء البحر. والبدل: فليت لي بهم قوما أي بدلهم. والمقابلة: اشتريت الفرس بألف. والمجاوزة: تشقق السماء بالغمام الفرقان أي عن الغمام. والاستعلاء: من أن تأمنه بقنطار آل عمران. وكنى بعضهم عن الحال بالمصاحبة وزاد فيها كونها للتعليل. وكنى عن الاستعانة بالسبب وعن الحال بمعنى مع بموافقة معنى اللام. ويقال اسم بكسر همزة الوصل وضمها وسمي كهدي والبصري يقول: مادته سين وميم وواو والكوفي يقول: واو وسين وميم والأرجح الأول.
والاستدلال في كتاب النحو: أل للعهد في شخص أو جنس وللحضور وللمح الصفة وللغلبة وموصولة. فللعهد في شخص: جاء الغلام وفي جنس: اسقى الماء وللحضور: خرجت فإذا الأسد وللمح: الحارث وللغلبة: الدبران. وزائدة لازمة وغير لازمة فاللازمة: كالآن وغير اللازمة: باعد أم العمر من
(١٢٣)
مفاتيح البحث: سورة الفاتحة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 ... » »»