((عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة المخزومي)) بمدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقرأ ((عبد الله)) على ((أبي المنذر أبي بن كعب)) بمدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقرأ ((أبي)) على رسول الله صلى الله عليه وسلم، هذا إسناد صحيح دائر بين مصري ومدني فمن شيخي إلى ورش مصريون، ومن نافع إلى من بعده مدنيون، (ومثل هذا الإسناد عزيز الوجود بيني وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة عشرة رجلا)، وهذا من أعلي الأسانيد التي وقعت لي وقد وقع لي في بعض القراءات أن بيني وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم اثني عشر رجلا، وذلك في قراءة ((عاصم)) وهي القراءة التي ينشأ عليها أهل العراق، وهو إسناد أعلى ما وقع لأمثالنا، وقرأت القرآن على ((أبي الطاهر بن المليجي))، قال قرأت على ((أبي الجود))، قال: قرأت على ((أبي الفتوح الزيدي))، قال: قرأت على ((أبي الحسن علي بن أحمد الأبهري))، قال: قرأت على ((أبي محمد يحيى بن محمد بن قيس الأنصاري العليمي)) الكوفي، قال قرأت على ((أبي بكر بن عياش))، قال: قرأت على ((عاصم))، وقرأ ((عاصم)) على ((أبي عبد الرحمن عبد الله بن حبيب السلمي)) على ((أبي بن كعب)) و ((عثمان بن عفان)) و ((علي بن أبي طالب)) و ((عبد الله بن مسعود)) و ((زيد بن ثابت))، وقرأ هؤلاء الخمسة على رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
[ذكر فضائل القرآن] (وأما ما ورد في القرآن وفضائله) فقد صنف الناس في ذلك ((كأبي عبيد القاسم بن سلام)) وغيره.
(ومما روي) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إنه ستكون فتن كقطع الليل المظلم، قيل: فما النجاة منها يا رسول الله؟