تفسير البحر المحيط - أبي حيان الأندلسي - ج ١ - الصفحة ١١٥
جامعه رحمه الله تعالى، وقد شاهدناه غير مرة حين جمعه يقول للناسخ اقرا علي فيقرأ عليه فيقول اكتب من كذا إلى كذا، وينقل ما في كتب التفسير التي اعتمدها، ويعزو أكثر المواضع ما ينقل منها إلى مصنف ذلك الكتاب، وكان فيه فضيلة أدب وله نثر ونظم متوسط رحمه الله تعالى ورضي عنه (وقد تقدم أني قرأت كتاب الله تعالى على جماعة من المقرئين رحمهم الله تعالى) وأنا الآن أسند قراءتي القرآن، من بعض الطرق وأذكر شيئا مما ورد في القرآن وفضائله وتفسيره على سبيل الاختصار فأقول، قرأت القرآن برواية ((ورش)) وهي الرواية التي ننشأ عليها ببلادنا ونتعلمها أولا في المكتب، على المسند المعمر العدل أبي طاهر إسماعيل بن هبة اله بن علي المليجي بمصر، وقرأتها على أبي الجود غياث بن فارس بن مكي المنذري بمصر، وقرأتها على ((أبي الفتوح ناصر بن الحسن بن إسماعيل الزيدي)) ((بمصر))، وقرأتها على ((أبي الحسن يحيى بن علي بن أبي الفرج الخشاب)) ((بمصر))، وقرأتها علي ابن الحسن أحمد بن سعيد بن نفيس بمصر، وقرأتها على ((ابن عدي عبد العزيز بن علي بن محمد عرف بابن الإمام)) ((بمصر))، وقرأتها على ((أبي بكر بن عبد الله بن مالك بن سيف)) ((بمصر))، وقرأتها على ((أبي يعقوب بن يوسف بن عمرو بن سيار)) ويقال يسار الأزرق ((بمصر))، وقرأتها على ((أبي عمر وعثمان بن سعيد بن عدي الملقب)) بورش ((بمصر))، وقرأتها على ((أبي عبد الرحمن نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم)) يمدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقرأ ((نافع)) على ((أبي جعفر يزيد بن القعقاع)) بمدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقرأ ((يزيد)) على
(١١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 ... » »»