[العلوم التي يحتاج إليها المفسر] وإذ قد جر الكلام إلى هذا فلنذكر ما يحتاج إليه علم التفسير من العلوم على الاختصار وننبه على أحسن موضوعات التي في تلك العلوم المحتاج إليها فيه فنقول:
النظر في تفسير كتاب الله تعالى يكون من وجوه:
الوجه الأول: علم اللغة أسما وفعلا وحرفا، الحروف لقلتها تكلم على معانيها النحاة فيؤخذ ذلك من كتبهم، أما الأسماء والأفعال فيؤخذ ذلك من كتب اللغة، وأكثر الموضوعات في علم اللغة كتاب ((ابن سيده))، فإن الحافظ أبا محمد ((علي بن أحمد الفارسي)) ذكر أنه في مائة سفر بدأ فيه بالفك وختم بالذرة، ومن الكتب المطولة فيه كتاب ((الأزهري))، و ((الموعب)) لابن التياني، و (((الصحاح)) للجوهري، و ((البارع)) لأبي على لقالي، و ((مجمع البحرين)) للصاغاني، وقد حفظت في صغرى في علم اللغة كتاب الفصيح لأبي العباس أحمد بن يحيى الشيباني))، و ((اللغات)) المحتوي عليها دواوين مشاهير العرب الستة: ((امرئ القيس))، ((النابغة))، و ((علقمة))، و ((زهير))، و ((طرفة))، و ((عنترة))، وديوان ((الأفوه الأودي))