ضعيف لأنه ذكر بعد هذا يوم القيامة وعذاب الآخرة * (ونحشره يوم القيامة أعمى) * أي يعني أعمى البصر * (فنسيتها وكذلك اليوم تنسى) * من الترك لا من الذهول * (ولعذاب الآخرة أشد وأبقى) * أي عذاب جهنم أشد وأبقى من العيشة الضنك ومن الحشر أعمى * (أفلم يهد لهم) * معناه أفلم يتبين لهم والضمير لقريش والفاعل بيهد مقدر تقديره أولم يهد لهم الهدي أو الأمر وقال الزمخشري الفاعل الجملة التي بعده وقيل الفاعل ضمير الله عز وجل ويدل عليه قراءة أفلم نهد بالنون وقال الكوفيون الفاعل كم * (يمشون في مساكنهم) * يريد أن قريشا يمشون في مساكن عاد وثمود ويعاينون آثار هلاكهم * (لأولي النهى) * أي ذوي العقول * (ولولا كلمة سبقت من ربك لكان لزاما) * الكلمة هنا القضاء السابق والمعنى لولا قضاء الله بتأخير العذاب عنهم لكان العذاب لزاما أي واقعا بهم * (وأجل مسمى) * معطوف على كلمة أي لولا الكلمة والأجل المسمى لكان العذاب لزاما وإنما أخره لتعتدل رؤس الآي والمراد بالأجل المسمى يوم بدر وبذلك ورد تفسيره في البخاري وقيل المراد به أجل الموت وقيل القيامة * (وسبح) * يحتمل أن يريد بالتسبيح الصلاة أو قول سبحان الله وهو ظاهر اللفظ * (بحمد ربك) * في موضع الحال أي وأنت حامد لربك على أن وفقك للتسبيح ويحتمل أن يكون المعنى سبح تسبيحا مقرونا بحمد ربك فيكون أمرا بالجمع بين قوله سبحان الله وقوله الحمد لله وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وسبحان الله والحمد لله تملآن ما بين السماء والأرض * (قبل طلوع الشمس وقبل غروبها) * إشارة إلى الصلوات الخمس عند من قال إن معنى فسبح الصلاة فالتي قبل طلوع الشمس الصبح والتي قبل غروبها الظهر والعصر ومن آناء الليل المغرب والعشاء الآخرة وأطراف النهار المغرب والصبح وكرر الصبح في ذلك تأكيدا للأمر بها وسمى الطرفين أطرافا لأحد وجهين إما على نحو فقد صغت قلوبكما وإما أن يجعل النهار للجنس فلكل يوم طرف وآناء الليل ساعاته واحدها إني * (ولا تمدن عينيك) * ذكر في الحجر ومد العينين هو تطويل النظر ففي ذلك دليل على أن النظر غير الطويل معفو عنه * (زهرة الحياة الدنيا) * شبه نعم الدنيا بالزهر وهو النوار لأن الزهر له منظر حسن ثم يذبل ويضمحل وفي نصب زهرة خمسة أوجه أن ينتصب بفعل مضمر على الذم أو يضمن متعنا معنى أعطينا ويكون زهرة مفعولا ثانيا له أو يكون بدلا من موضع الجار والمجرور أو يكون بدلا من أزواجا على تقدير ذوي زهرة أو ينتصب على الحال * (لنفتنهم فيه) * أي لنختبرهم * (لا نسألك رزقا) * أي لا نسألك أن ترزق نفسك ولا أهلك فتفرغ أنت وأهلك للصلاة فنحن
(٢١)